المسلة

المسلة الحدث كما حدث

إردوغان يوصد الأبواب أمام السفير الأمريكي لتدخله بشؤون تركيا.. و رومانوسكي (منطلقة) ببغداد

إردوغان يوصد الأبواب أمام السفير الأمريكي لتدخله بشؤون تركيا.. و رومانوسكي (منطلقة) ببغداد

3 أبريل، 2023

بغداد/المسلة: قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنّ أبوابه مغلقة أمام السفير الأميركي في أنقرة جيفري فليك، وذلك على خلفية لقائه مرشح المعارضة الموحّد في الانتخابات الرئاسية المرتقبة كمال كليجدار أوغلو، فيما قارن ناشطون عراقيون ذلك مع نشاطات السفيرة الامريكية في بلادهم، والتي لم تترك مسؤولا كبيرا او صغيرا الا و زارته.

ونقلت صحيفة “ستار” عن إردوغان قوله إنّ جميع الأبواب مغلقة في وجه السفير الأميركي بعد لقائه مرشح المعارضة في الانتخابات الرئاسية المقرر يوم 14 أيار/مايو في تركيا.

وقال الرئيس التركي إنّ على الدبلوماسي الأميركي “أن يعرف مكانه”، مضيفاً أنّه “يجب أن يتعلّم كيف يعمل السفراء، وإلا لن يتمكّن من دخول باب إردوغان”.

وكان إردوغان قد وصف الانتخابات المقبلة في بلاده بأنّها “تاريخية ومفصلية”، معرباً عن اعتقاده بأنّ الشعب التركي “سيتخذ القرار الصحيح فيها، فيما ستواصل تركيا رحلتها التنموية”.

وتدخل السفراء في الشؤون الداخلية للدول هي ظاهرة خطيرة، ويمكن أن يشمل ذلك التدخل في الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحقوقية.

ويعتبر التدخل في الشؤون الداخلية للدول من قبل السفراء عادةً موضوعًا حساسًا ومثيرًا للجدل، حيث يعتبر السيادة الوطنية والاستقلالية الوطنية من أهم المبادئ الأساسية للدول، وتعد محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول انتهاكًا لهذه المبادئ.

وحدث ذلك في العراق، اذا اثارت لقاءات وتصريحات السفيرة الامريكية آلينا رومانوسكي، لغطا واسعا بين العراقيين .

وقبل ذلك اثار السفير الامريكي السابق ماثيو تولر، الانتقادات، بعدما اتهم الحكومة العراقية بعدم تقديم الدعم الكافي لقوات التحالف الدولي، وأعرب عن قلقه  إزاء ارتفاع معدلات العنف في العراق.

وقد أثارت هذه التصريحات جدلاً واسعًا في العراق، حيث اعتبرها البعض تدخلاً في الشؤون الداخلية للبلاد، وتعبيرًا عن عدم احترام السيادة الوطنية وحقوق الدولة العراقية.

ورفض تحالف الفتح العراقي استمرار تدخلات السفيرة الامريكية في الأمور الداخلية في شؤون الحكومة، فيما اكد ان التحركات الأخيرة واللقاءات هي بمثابة ارتجال من بعض الشخصيات السياسية في العراق.

وتتحدث الناشطة سلمى العربي عن التدخل السافر والمرفوض  من قبل السفيرة الامريكة في شؤون العراق، متسائلة: هل يستطيع السفير العراقي يذهب الى وزارة في امريكا ويسالهم عن اي شيء يخص عمل الوزارة .. ولماذا قبول الوزارة ومجلس النواب اللقاء معها وتقديم المعلومات..  هل الخوف من امريكا ام العراق دولة محتلة ولايمكن ادارة البلد الا بوجود المندوب السامي.
و يمكن للسفراء القيام ببعض المهام المحددة داخل الدول التي يتم تمثيلها بها، مثل مساعدة المواطنين الخاضعين للقوانين المحلية، وتعزيز العلاقات الثنائية بين الدول، والترويج للمصالح الاقتصادية والثقافية والسياسية للدول التي يمثلونها. ومن المهم أن يتم تمثيل هذه المصالح بطريقة تحترم سيادة الدول وحقوقها.

لكن هناك الكثير من سفراء الدول الذين ينسجمون مع سياسات بلدانهم، ويتجاوزون الاعراف الدبلوماسية من اجل تطبيقها.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.