بابل تغرق في النفايات و شط الحلة مستوعب لمياه المجاري ومخلفات المستشفيات والمعامل والمتاجر

15 أبريل، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تنتشر النفايات على نهر الفرات المتجسد في فرعه “نهر الحلة”، وتشارك المستشفيات والمحلات والباعة المتجولين،  وأنابيب الصرف الصحي في قتل هذا المصدر المائي المهم.

وحمل المواطنون صحة وبيئة بابل والبلدية مسؤولية اهمال شاطئ الحلة لموقع مهم من شأنه ان يعكس ارث وتاريخ وعراقة المحافظة.

ويخاطب احد المواطنين باللغة الدارجة مسؤولي بابل: هم المسؤولين ميشوفون والبلدية قريبة مباشرة، وان كان المسؤول موظف الموظف لديه مسؤولية بعاتقك.

ويقول المواطن حسين السلطاني: البلدية بصفنة وميخلون حاوية للنفايات وبالاضافة الى مياه الصرف الصحي تصب في الشاطئ.

وفي حين اعلنت مديرية بلدية الحلة عن مواصلتها لحملات رفع النفايات وتنظيف ساحات وشوارع مدينة الحلة لكن التجاوزات برمي النفايات بشكل فوضوي في النهر والاماكن العامة و الساحات المهمة في المدينة، لا يزال ظاهرة بارزة.

وترصد في بابل ومدن العراق سلوكات غير حضرية فيما العمال برواتبهم المنخفضة واعدادهم القليلة، لا يستطيعون معالجة الواقع البيئي المتردي، رغم الجهود التي يبذلونها.

ويتحدث المغرد beloved  عن مدن وشوارع في  العراق تحولت الى مكبات للمخلفات، وفي ايام الريح يسرك منظر النفايات المتطايرة عبر الهواء. وقال ان العراقي نظيف في بيته لكن الشارع امامه في غاية الوساخة!! لان الامر لايعنيه!!.

ويقترح المغرد @haeebobeab1 مشاريع لمعالجة النفايات وخاصه البلاستيكية التي تستخدم للمشروبات بمختلف انواعها داعيا الى عدم رميها  في جوانب الطرق والانهر والمتنزهات.

وادى النمو السكاني السريع الى زيادة كمية النفايات بشكل كبير في وقت تفتقر فيه المدن الى بنية تحتية مناسبة لإدارة النفايات ما يؤدي إلى تراكمها في الشوارع والأزقة والأحياء السكنية.

وتكاد تنعدم ثقافة بيئية رصينة لدى المجتمع العراقي، ويتم التخلص من النفايات بشكل عشوائي، سواء في الشوارع أو الأودية أو المياه العذبة.

و تسببت الحروب والصراعات التي شهدتها البلاد في تدمير البنية التحتية وتشتيت المجتمع، مما يزيد من صعوبة إدارة النفايات.

وكتب علي عسکر  من بابل باللهجة الدارجة: المحافظ خل يفتر بشوارع الحلة يسوي حملة برفع النفايات والزبال وبسبب تراكمها في بعض الأماكن صارت أعلى من الأسيجة خلي يرفع هاي الحاويات التي تقع بين مصرف الرشيد ودائرة الاتصالات والتي جيّفت منطقة ساحة الاحتفالات سابقا. وهاي ما تحتاج لا إلى مبالغ مالية ولا إلى مقاولين.

وتوجد العديد من المشاريع المتعلقة بمعالجة النفايات في العراق، ومنها مشروع “صفر نفاية” الذي يتعلق بتدوير النفايات وإعادة استخدامها، لكن لا ثمار لهذه المشاريع على ارض الواقع.

اعداد سعاد بغدادي

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.