المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الحلبوسي في السعودية: هل تتأثر التسويات العراقية بالاقليمية؟

الحلبوسي في السعودية: هل تتأثر التسويات العراقية بالاقليمية؟

18 أبريل، 2023

بغداد/المسلة الحدث: اعتبر السياسي المستقل سعد المطلبي أن مشروع الاطار التنسيقي السني وطلب دعم السعودية له من قبل رئيسي البرلمان محمد الحلبوسي، هو تدخل في الشأن الداخلي العراقي و يؤدي الى اثارة الفتنة الطائفية.

وفي حين لا يوجد بيان او تصريح يؤكد طلب الدعم السعودي للمشروع، الا ان من الواضح ان القوى السنية العراقية في تحالفاتها اعتادت على الاتكاء على حائط خارجي.

وقال قيادي بارز في حزب تقدم الذي يتزعمه رئيس البرلمان، ان الحلبوسي وجه دعوة لجميع القيادات السياسية السنية في العراق السابقة والحالية لبحث إمكانية تشكيل (الإطار التنسيقي السني) حتى يكون قادراً على مواجهة (الإطار التنسيقي الشيعي) سياسياً وفرض تطبيق شروط ومطالب القوى السياسية السنية.

والمطلبي في تصريحه لـ المسلة يرى ان زيارة الحلبوسي وكما اعلن عنها لمناقشة الملف العراقي خطا استراتيجي كبير حيث لا يمكن لأي سياسي ان يبحث مع السعودية غيرها الملف العراقي باعتباره شان داخلي.

وأضاف ان هذا الحراك ليس مفاجئا انما له جذور سابقة لكنه كان مؤجلا خصوصا ان هناك تخوف من الرفض الشعبي لهم وربما يكون هناك منافسين لهم في الانتخابات المقبلة.

واستقبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، السبت، رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، في جدة.

وأشار بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحلبوسي، أن اللقاء استعرض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وآفاق التعاون المشترك والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه في مختلف المجالات.

و تاريخياً، توجد علاقة وثيقة بين السعودية والعراق، ولكنها تأثرت بشدة خلال العقود الماضية بالأحداث السياسية والاجتماعية في المنطقة.

وفيما يتعلق بالزعماء السنة في العراق، فقد كانت هناك علاقات تاريخية وثيقة بين البلدين. في العقود الأخيرة، تأثرت هذه العلاقة بالتطورات السياسية والأمنية في العراق، بما في ذلك الصراعات الداخلية والتحديات التي تواجه الحكومة العراقية.

وتوجد بعض الشخصيات السياسية السنة الحالية في العراق التي لها علاقات مع السعودية وبشكل عام تميل بعض الأحزاب والشخصيات السياسية السنية في العراق إلى إقامة علاقات جيدة مع السعودية .

ويكشف الباحث عصام حسين ن ذهاب الحلبوسي الى السعودية نتيجة التداعيات السياسية الاخيرة والتسويات في الشرق الاوسط مع مخطط رجوع البعث الى العمل السياسي في العراق برموزه السياسية القديمة والحديثة ومحاولة ازاحة الحلبوسي واستبداله بالتنظيمات البعثية وكذلك السياسين السنة ( الحرس القديم ) لتشكيل جبهة سنية تشارك في الانتخابات القادمة، مشيرا الى ان رحلة احد قيادات الجماعة قبل ايام كانت تصب في ترتيب اوراق هذا المتغير السياسي واحياءه من خلال الحصول على موافقة الاردن والسعودية والامارات وقطر واشراك بعث سوريا ايضا ( يونس الاحمد) الداعم لبشار الاسد والمقرب من الجماعة ولديه تواصل دائم معهم، وحصلت موافقة الاردن على هذا المتغير مع تحفظ سعودي وضبابية الموقف الاماراتي.

وقال عصام ان مخطط رجوع البعث قد تم ويحتاج فقط الى تمهيد الارضية له.

وقال المحلل السياسي ياسين عزيز، ان الاطار الان يدع مشروع مثنى السامرائي بازاحة الحلبوسي و تعيين احمد الجبوري ابو مازن مكانه ولا يزال الموضوع محل خلاف داخل الاطار لكن الحلبوسي في تحركاته مكوكية  فهم أن الموضوع يكون بالتاثير الخارجي اكثر مما هو في الداخل.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.