الاستجوابات البرلمانية تسير على نهج سفينة المحاصصة والتسييس

3 مايو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: يؤدي تسييس الاستجوابات في برلمان العراق الى التشتت والتشويش في عمل النواب، فضلا عن الخلط بين ملفات الفساد، حيث يصعب التركيز على الفاسدين الحقيقيين بسبب كثرة الاستجوابات الاستهدافية.

وطالب عضو مجلس النواب سالم مطر العيساوي، الأربعاء، بإبعاد المؤسسة التربوية عن السياسة.

وقال العيساوي في تغريدة، إن “الرقابة والاستجواب صلاحية نيابية”، مستدركاً “لكن عندما تصبح الاستجوابات انتقائية ولمصالح سياسية ضيقة هنا المهنية تفقد قيمتها”.

وأضاف أن “المنطق يقول علينا أن نبعد المؤسسة التربوية عن السياسة”.

وبغض النظر عن مدة احقية استجواب وزير التربية، فان ملف الاستجوابات البرلمانية للوزراء والمسؤولين، لم يتجاوز خانة المساومات السياسية، ففي الوقت الذي تتوعد فيه جهات سياسية باستجوابات وإقالات قريبة، يؤكد مسؤولون أنّ عملية الاستجواب هذه أُفرغت من محتواها على يد الكتل التي ينتمي إليها الوزراء.

ويتحدث مراقبون عن ان الكثير من النواب يعملون على الانحياز في التعامل مع القضايا المطروحة، مما يؤثر سلباً على قدرة البرلمان على اتخاذ القرارات المنصفة والموضوعية.

و يؤدي تسييس الاستجوابات إلى إهدار الكثير من الوقت والجهد في مناقشات غير مثمرة، بدلاً من التركيز على المسائل الأساسية التي تهم الشعب وبدلا من ذلك يتم التركيز على تحقيق أهداف سياسية وهو أمر أدى الى تراجع الثقة في عمل البرلمان وفي قدرته على تحقيق المصلحة العامة.

وفي حالات، تؤدي الاستجوابات إلى تعطيل عمل الحكومة وتأخير تنفيذ القرارات.

ولايزال البرلمان العراقي في مرمى النقد كمؤسسة تشريعية ورقابية، ولم يصل الى مستوى المؤسسة القادرة على تلبية متطلبات الشعب.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.