بغداد/المسلة الحدث: أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني السبت، عن مشروع مستقبلي لتحلية مياه البحر لمواجهة شح المياه. وقال السوداني خلال افتتاحه مؤتمر بغداد الثالث للمياه بمشاركة دولية وعربية وإقليمية إن “ملف المياه في العراق حساس ويمر بوقت حرج جراء التغيّرات المناخية، حيث تعاني البلاد من هذه الآثار”.
والعراق اليوم ضحية الاحتباس الحراري وشح الأمطار والمياه، تتوالي فيما تتوالى مؤشرات الجفاف المتصاعدة بالعراق ، وتتصاعد المخاوف من نفاد المخزون الاستراتيجي من المياه.
وعلى مدار الآونة الأخيرة، يبحث العراق بشكل مكثف عن حلول وصفها محللون بأنها “متأخرة” لأزمات شح المياه والتغير المناخي، في ظل تحذيرات من صيف قاس قد تتضرر البلاد فيه على مستويات عدة.
وحذرت وزارة الموارد المائية من أن الوضع المائي في العراق هو الأكثر صعوبة منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
وكشف السفير الياباني لدى بغداد فوتوشي ماتسوموتو، عن تسلم السفارة طلبا من الحكومة العراقية للاستعانة بتقنيات يابانية في مجال تحلية مياه البحر وإزالة اللسان الملحي في البصرة.
لكن مشاريع قهر الجفاف، ضحية الفساد ايضا، اذ كشفت وثائق وخرائط العام الماضي، عن شبهات فساد كبيرة بمشروع تحلية مياه البصرة في منطقة الهارثة، الممول من القرض الياباني والحكومة العراقية.
وحسب الوثائق فان اعمال المرحلة الأولى من المشروع تم تقليصها، والتي كانت تتضمن مد شبكة خطوط ناقلة لـ 13 قطاعا لتصبح عبارة عن خط واحد يصل الى ساحة سعد، فحي العشار، والعودة الى منطقة المعقل، ما يعني حذف نحو 75 بالمئة من المشروع، ما يؤشر الى وجود صفقة فساد تسمح للشركة المنفذة بالاستحواذ على الأموال المخصصة لهذه المرحلة.
لكن عملية تحلية مياه البحر في العراق لا تخلو من الصعوبات، اذ يتطلب تحلية المياه البحرية استخدام كميات كبيرة من الطاقة، سواء لتشغيل المعدات اللازمة أو لضخ المياه المحلاة إلى المناطق المستخدمة، وهذا يعني زيادة استهلاك الطاقة وبالتالي زيادة انبعاثات الكربون.
و تؤثر مشاريع تحلية المياه البحرية على البيئة المحيطة بها، فقد يتطلب إزالة الملوثات والمواد العضوية استخدام مواد كيميائية ومنظفات، وهذا يمكن أن يؤثر على النظام البيئي والأحياء البحرية المحيطة.
والمقصود بعملية تحلية مياه البحر هي تحويل مياه البحر والمحيطات المالحة إلى مياه عذبة يُمكن استخدامها للشرب.
وتُستخدم تحلية المياه في ظلّ التناقص المستمر لمصادر المياه العذبة في أنحاء العالم الناتج عن الزيادة المستمرّة في أعداد السّكان.
وتقوم عمليّة تحلية المياه على التخلّص من الأملاح الزائدة في مياه البحار والمحيطات لجعلها قابلة للشّرب، وتحتاج هذه العملية إلى تكلفة عالية، واستهلاك كثيف للطّاقة، وأيضاً تحتاج إلى العديد من المرافق لإتمام عمليّة تحلية المياه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الممثل الأممي: المرجع الأعلى حريص على حفظ العراق من التجاذبات في المنطقة
كيهان: الجولاني لا يريد محاربة اسرائيل بحجة أن “الناس منهكة”
الحكيم: المصلحة تقتضي مشاركة الجميع بصناعة القرار في كركوك