المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الخلافات السياسية تطيح بفرص إقرار قانون اليوم الوطني العراقي

الخلافات السياسية تطيح بفرص إقرار قانون اليوم الوطني العراقي

9 مايو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: دفعت خلافات سياسية، البرلمان الى تأجيل التصويت على مشروع قانون “العيد الوطني” الذي اقترحته الحكومة السابقة عام 2022 . ومنذ عام 2003، أخفقت القوى السياسية في اعتماد تاريخ محدد للاحتفال باليوم الوطني.

وقال النائب عن كتلة الصادقون احمد الموسوي، أن اغلب قوى الاطار متفقة مع طرح قانون العيد الوطني، مؤكدا أن يوم العيد الوطني يهم جميع مكونات الشعب.

وأضاف: اقترحنا ان يكون يوم انطلاق فتوى الجهاد او تأسيس الحشد الشعبي عيدا وطنيا، مؤكداً ان طرد الاحتلال الأميركي مناسبة يمكنها ان تكون عيدا وطنيا.

وبحسب المقترح الذي تبنته لجنة السياحة البرلمانية، فإن العراق سيعتمد تاريخ انضمامه إلى “عصبة الأمم” وإنهاء الانتداب البريطاني، في 3 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1932، عيداً وطنياً.

وعن سبب التأجيل أظهرت وثيقة رسمية صادرة عن مكتب النائب عن كتلة “الصادقون” رفيق الصالحي، تقديم طلب لتأجيل التصويت على مشروع قانون العيد الوطني لجمهورية العراق ، مشفعاً بتواقيع نيابية للنظر بالطلبات المقدمة بهذا الخصوص ، وذلك بعد المطالبات السابقة بأن يكون يوم فتوى الجهاد الكفائي هو يوم العيد الوطني للعراق.

وفي عام 2014، أصدر المرجع الديني علي السيستاني فتوى “الجهاد الكفائي” لحشد المقاتلين المتطوعين لمحاربة تنظيم داعش.

ونواب حركة العصائب، جمعوا تواقيع عدد من المشرعين، لاعتماد يوم 13 يونيو (حزيران) عيداً وطنياً، فيما نواب آخرون طلبوا تأجيل التصويت على القانون، والنظر في طلبات اعتماد تاريخ «فتوى الجهاد» يوماً وطنياً، بدلاً من يوم انتهاء الانتداب البريطاني.

و بعض القوى السياسية، تريد اعتماد يوم 9 أبريل (نيسان) عيدا وطنيا، الذي يصادف ذكرى سقوط نظام صدام حسين.

وحاول مجلس الحكم الذي تشكل عام 2004، اعتماد هذا التاريخ، لكن معارضة سياسية أجهضت هذا المشروع حينها.

وفي الاول من ايلول من عام 2019، قرر مجلس الوزراء في جلسة برئاسة مصطفى الكاظمي اعتماد تأريخ استقلال العراق والخلاص من الانتداب البريطاني في الثالث من تشرين الأول عام 1932 تأريخا يحتفى به سنويا، كيوما وطنيا للعراق.

وشهد العام 2021 جلسة استثنائية عقدتها البرلمان العراقي  لم تتوصل إلى اتفاق على موعد للاحتفال باليوم الوطني للعراق، حيث كان هناك خلاف حول التاريخ الذي يجب أن يحتفل به. وبعض الأطراف روجت للإحتفال بتاريخ الإستقلال الفعلي للعراق (1932)، في حين شجعت جهات أخرى الاحتفال بتحرير العراق من داعش في العام 2017.

ومع وجود هذه الخلافات، استمر اليوم الوطني العراقي في الفجوة، فيما تبرز الحاجة الى التوافق والتفاهم بين الأطراف المختلفة لضمان احتفالات ناجحة وموحدة باليوم الوطني للعراق في المستقبل.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author