بغداد/المسلة الحدث: أعلنت وزارة الصحة، ارتفاع الإصابات المؤكدة بالحمى النزفية إلى 119 بينها 18 حالة وفاة.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، إن محافظة ذي قار سجلت العدد الأعلى من الحالات بواقع 35 إصابة، ثم البصرة 18، والمثنى 10 والنجف الأشرف وميسان ولكل منهما 8 إصابات ثم بغداد/الرصافة 6 إصابات و5 إصابات في كل من واسط وبابل وصلاح الدين وبغداد/الكرخ وفي ديالى والديوانية 4 بكل محافظة وفي كربلاء المقدسة 3 إصابات والأنبار إصابتان وفي أربيل إصابة واحدة.
وأضاف: أما بالنسبة للوفيات فجاءت ذي قار أولا بـ 6 حالات، ثم المثنى 3، ووفاة واحدة في كل من البصرة والنجف الأشرف وديالى والديوانية وبغداد/الرصافة وواسط وبابل وأربيل وكربلاء.
والحمى النزفية مرض فيروسي ينتقل عبر المواشي للإنسان، ومن ثم ينتقل عن طريق العدوى من شخص لآخر، وتبلغ معدلات الوفيات للمصابين به نحو 40 بالمائة بحسب منظمة الصحة العالمية.
ويرى الباحث أكاديمي سام يوسف، ان هذا الفيروس مرض شديد يصيب البشر يسبب حمى نزفية فيروسية حادة.
ويقول عميد كلية الطب في أربيل دشتي بستاني، ان الحمى النزفية هي عدوى فيروسية منتشرة في العالم، مضيفا انها تزداد في الخريف والربيع وتنتقل للإنسان أثناء الذبح.
ويرى الناشط محمد سلام، ان وباء الحمى النزفية يفتك باهالي المحافظة دون أن تحرك وزارة الصحة أي ساكن ولا نجد أي ردة فعل من الحكومة إزاء هذا الوباء.
ويتحدث الطبيب البيطري، قاسم محمد عن عدم التزام المزارعين بالإجراءات الوقائية اللازمة مثل التطهير الدوري للمزارع والأدوات والمعدات، وفصل الدواجن المصابة عن السليمة.
ويكشف محمد عن انه يمكن للحمى النزفية أن تنتقل من خلال نقل الدواجن المصابة أو الحيوانات المصابة أو البيض الملوث، فضلا عن تدني جودة الأعلاف اذ يمكن أن تؤثر ذلك على صحة الدواجن، وتجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض بما في ذلك الحمى النزفية. ولا يجري في العراق تحصين الدواجن بشكل دوري، و منتظم، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة.
وسجلت حالات مرض الحمى النزفية في العراق لأول مرة في العراقي في سبعينيات القرن الماضي ولم تسجل أي حالة أخرى منذ ذلك الزمن ولكنها بدأت بالانتشار أواخر العام الماضي لاسيما في جنوب العراق ومنها الى محافظات الوسط والشمال عن طريق نقل الحيوانات.
ومن أعراض المرض، ارتفاع درجة الحرارة لدى المصاب، ونحول عام، آلام في العضلات، غثيان وتقيؤ، وظهور البقع النزفية تحت الجلد وأماكن زرق الإبر وفي الفم والأنف بعد خمسة أيام من المرض.
اما المعدل العام الحضانة المرض من يوم واحد الى 14 يوماً، ومن أهم إجراءات الوقاية رش المنازل بالمبيدات الحشرية، وتعقيمها، ومراقبة الحالات المشكوك فيها وإحالتها على الفحص المبكر في أسرع وقت ممكن.
وتنتقل الحمى النزفية إلى الإنسان من الحيوانات المصابة ويمكن أن يكون مميتاً في بعض الحالات، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية العراقية عن تفشي مرض الحمى النزفية في العراق بعد أن سجل عدد من الوفيات والإصابات بالمرض.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
مقتل عمّال في قصف على حقل للغاز في كردستان العراق
قوافل التسول: كيف تتحول العوائل الأجنبية إلى متسولة في العراق؟
إعلام وزارة الدفاع يوضح بشأن ظهور فتاة مستعرضة في قاعدة عسكرية عراقية