المسلة

المسلة الحدث كما حدث

اشتباكات برلمان الاقليم تعكس منحى خطيرا تتجه له كردستان

اشتباكات برلمان الاقليم تعكس منحى خطيرا تتجه له كردستان

23 مايو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: جسدت الخلافات الكردية نفسها عبر تشابك بالأيدي وضرب ولكمات داخل برلمان إقليم كردستان ما يشير الى خلافات واسعة مرتبطة بانتخابات الإقليم وتقاسم النفوذ والثروة.

وحددت حكومة الإقليم  18 نوفمبر المقبل موعداً للانتخابات البرلمانية بعد تمديد دورة البرلمان المكوّن من 111 مقعداً لعام واحد على خلفية توتر سياسي بين الحزبين (الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني).

والخلاف بين نواب الاحزاب الكردية هو  على التصويت على تفعيل عمل مفوضية الانتخابات، اذ يعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني أن  التصويت قانوني على قرار التفعيل.

وقال عضو برلمان إقليم كردستان دياري أنور، إن الحزب الديمقراطي أراد فرض إرادته بالقوة من خلال جلسة اليوم وإعادة تفعيل مفوضية الانتخابات رغم كونها مفوضية غير مستقلة وتابعة لأحزاب السلطة.

و بعد أسبوعين من لقاء جمع بين القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني قوباد طالباني مع رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، تأخذ الخلافات، المسار الى نتائج خطيرة.

وفي البرلمان الحالي، يملك الحزب الديمقراطي الكردستاني الأغلبية مع 45 مقعداً، يليه الاتحاد الوطني الكردستاني مع 21 مقعداً.

والاشتباكات داخل برلمان الاقليم، انعكاس للخلافات السياسية بين الأحزاب والتحالفات، وهو خطير لانه له بعد قائدي و صراعات شخصية ومصالح المختلفة.

ويعاني الاقليم من انعدام الاستقرار  السياسي  والرؤية المشتركة بين الأطراف المختلفة، ما يؤدي إلى عدم القدرة على التوافق واتخاذ القرارات اللازمة.

و المنطقة الكردية في العراق تعاني من أحزاب كردية تتنافس على النفوذ والسلطة، و تتأثر بالتحالفات والتوترات بين الدول الإقليمية مثل تركيا وإيران وسوريا. هذه الدول قد تدعم وتتدخل في الشؤون الكردية في العراق بناءً على مصالحها السياسية والأمنية.

و هناك انقسام داخلي بين الأحزاب الكردية في العراق بخصوص الرؤى السياسية والأولويات، خصوصا في احتكار السلطة.

و تمتلك المنطقة الكردية في العراق ثرواتٍ طبيعية هامة مثل النفط والغاز. ما يدفع الى منازعات بين الأحزاب الكردية حول توزيع الثروات والعائدات النفطية،

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.