المسلة

المسلة الحدث كما حدث

المِلچة

المِلچة

2 يونيو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: أحلام اللامي

وأنا أبحث عن أصل صيغة عقد الزواج بين الشريعة الإسلامية والقانون، واستمع لما يردده الزوجان في الأديان الأخرى عند إبرام عقود القرآن وجدتُ اصطلاح أو لفظ (المِلچة) وهو اللفظ الذي يُطلق على عقد الزواج بين بعض طبقات المجتمع العراقي إلى زمنٍ قريب، ولعل بعضهم يتصور بأن عقد الزواج : هو العقد الذي يملكُ فيه الزوجُ زوجتَه، فتكون ملكاً له بموجب هذا العقد، فله أن يتصرف في شأنها ما يريد.

وفي ضوء عدم وجود صيغة محددة لعقد الزواج فرضتها الشريعةُ، أو صاغها القانون، تصورتُ كيف يمكن لبعض الناس البسطاء إبرام عقودهم في بعض الأماكن، وتسائلتُ في نفسي هل يمكن أن تقول الفتاة لخطيبها :

(ملكتُكَ نفسي، أو مِلچتُكَ نفسي)

بدلاً من زوجتُك نفسي؟

وهل مثل هذه الصيغ – التي من الممكن أن تكون صحيحة شرعاً وقانوناً لإبرام الزواجات متى ما أنصرفتْ إرادة العاقدين إلى ذلك – تعكس ذكورية الرجل الشرقي الذي يميل إلى تملك المرأة، وهل المرأة الشرقية تميل هي أيضاً إلى تملك زوجها، وهل كان الشاعر (أمير طعيمة) يرمز إلى هذا المعنى عندما نظمَ كلمات أغنية المطربة (شيرين) التي رددتْ :

(أنا كلي ملكك)؟

نعم سيملكها متى ما كان لها كل شيء، فلا تحتاج إلى شيءٍ آخر بوجوده، وستملكه عندما تكون له وحده، ومعه، وتساعده على مصاعب الحياة، فانظروا إلى كلمات الله التي جمعتكم، فأن المحاكم تشتكي من كثرة الطلاقات، والأطفال هم الضحية لدعاوى التفريق، والطلاق..

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author