بغداد/المسلة الحدث: افادت اعلام رئيس الوزراء محمد السوداني بان الحكومة تستهدف المشاريع المتلكئة وتسعى الى إزالة العقبات التي تواجه عمل الشركات المنفذة .
وامس، زار السوداني مشروع مستشفى الشعب في بغداد الذي يعد من المشاريع المتلكئة حيث ابتدأ العملُ فيه عام 2013، وتعرّض للتوقف لسنوات عدّة.
وظاهرة توقف المشاريع وعدم اكتمالها بسبب الفساد والروتين هي مشكلة شائعة في العراق وتؤثر سلباً على التنمية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي، وتؤدي إلى هدر الموارد وتضييع الفرص.
ومن اهم اسباب تلكؤ المشاريع في العراق غياب المتابعة الجدية، والفساد المستشري في مفاصل الدولة اذ تتعرض العديد من المشاريع للتأخير أو الإلغاء نتيجة للرشوة، وكذلك وسوء التخطيط أدى إلى تأخير وتعطيل بعض المشاريع.
وفي العراق يوجد نحو 1600 مشروع تنموي متلكّئ خلال عشر سنوات.
و يتحدث مستثمرون في تواصل المسلة معهم عن ان الفساد في المشاريع يشمل التلاعب بالأموال والرشوة والاحتيال وسوء استخدام السلطة. عندما ينتشر الفساد في إدارة المشاريع، فإنه يؤدي إلى تدهور الأداء وعدم الالتزام بالمعايير المهنية.
وقال مستثمر انه يتم تقديم العروض وتنفيذ المشاريع بناءً على المحاباة وليس بناءً على الكفاءة والجودة، مما يعرقل التقدم ويعرض مصالح الجمهور للضرر.
وقال المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، عدد المشاريع المتلكئة كانت حوالي 1500 مشروع إلا أن أعدادها انخفضت إلى 1000 مشروع أو دون الألف بقليل.
و الاحصائيات تشير الى ان عدد المستشفيات المتلكئة بنحو 62 مستشفى في عدد من المحافظات.
وتؤشر أرقام وزارة التخطيط الى ان هناك أكثر من 7000 مشروع قيد التنفيذ بمراحل إنجاز مختلفة، فيما المشاريع الجديدة ستكون نوعية وفقا للحاجة والضرورة لها حيث أدرجت بناء على رؤية مجلس الوزراء وأولويات البرنامج الحكومي بوصفها مشاريع خدمة.
ويتحدث المقاول علي الشمري من بغداد عن ان الروتين والبيروقراطية تؤدي أيضًا إلى توقف المشاريع وعدم استكمالها.
وتابع: عندما تكون هناك إجراءات معقدة وزائدة الحدوث، يصبح من الصعب اتخاذ القرارات السريعة وتنفيذ الإجراءات اللازمة لإتمام المشاريع.
وقال: في العراق فان الاجراءات البيروقراطية طويلة ومعقدة، وقد تتطلب موافقات متعددة وتأجيلات طويلة، مما يسبب تأخيرًا في المشروعات وقد يؤدي إلى توقفها نهائيًا.
ويقول رئيس هيئة النزاهة حيدر حنون، ان الهيئة رصدت أربعة آلاف و816 مشروعاً ستراتيجياً معطلاً في بغداد والمحافظات، بقيمة 20 ملياراً و167 مليون دولار والممتدة من العام 2018 ولغاية 2022.
اعداد محمد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
السوداني يرسم بريشة الصرامة خطوطًا حمراء حول أموال المحافظات
ساعة المسلة: محافظات الوسط والجنوب تحتج على تخفيض تخصيصاتها المالية في الموازنة
الاطار يؤكد على ضرورة اقرار الموازنة وانتخاب رئيس البرلمان