بغداد/المسلة الحدث: تتحدث معلومات عن محاولات قيادات شيعية، خوض انتخابات المجالس المحلية، عبر تحالف موحد يضم جميع قوى الاطار التنسيقي.
وتسعى تلك القيادات الى اقناع جميع الاطراف بالتنازل عن مسمياتها الفرعية، والدخول في تحالف واسع يشبه الائتلاف الذي انبثق بعد العام ٢٠٠٣ وضم جميع القوى الشيعية.
لكن الطريق ليست سالكة على ما يبدو، اذ ان قيادات شيعية تتحفظ على التحالف مع اطراف بعينها، كما ان كيانات اخرى ترى ان الدخول بقائمتين انتخابيتين سيرفع من عدد مقاعد الاطار التنسيقي.
والقوى الشيعية في العراق في تحالفاتها هي التي تدير الساحة السياسية في العراق، على رغم انكفاء التيار الصدري الذي كان له تاثير مفصلي على مسارات التوازن السياسي عبر تحالف سائرون مع قائمة الفتح في الانتخابات البرلمانية العراقية العام 2018.
والائتلاف الوطني العراقي أو التحالف الوطني الشيعي هو تحالف سياسي عراقي أعلن عن تشكيله رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم الجعفري العام 2009 وخاض إنتخابات البرلمان العراقي 2010 و2014.
وكان التحالف الوطني مكملا للائتلاف العراقي الموحد، الذي كان يضم معظم التيارات الشيعية في البلاد . وضم كلا من ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي و تيار الحكمة الوطني بزعامة عمار الحكيم و المجلس الإسلامي الأعلى بزعامة همام حمودي و حزب الإصلاح بزعامة الجعفري و التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ومنظمة بدر بزعامة هادي العامري وحزب الفضيلة وكتلة مستقلون بالإضافة إلى شخصيات أخرى .
لكن تحالفات القوى الشيعية في العراق تفككت لعوامل وتحديات سياسية ومصالح متضاربة، ويمثل الصراع على النفوذ والسلطة أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى تفككها اذ سعى كل طرف لزيادة تأثيره وسط القوى الشيعية وفي الحكومة، وهذا يمكن أن يؤدي في الوقت الحاضر ايضا إلى تبادل الاتهامات والمنافسة بين الأطراف المختلفة.
وفي الوقت الحاضر، فان قوى جديدة ناشئة مثل عصائب اهل الحق وفصائل الحشد الشعبي، قد غيرت التشكيل التقليدي للتحالفات الشيعية.
ونشأت خلافات سياسية وإيديولوجية بين القوى الشيعية المختلفة، واثر ذلك على استمرارية التحالفات، واختلفت الأطراف في وجهات نظرها حول السياسات الحكومية أو القضايا السياسية الرئيسية، ما أدى إلى التشتت والانقسام، و هو ما يحصل اليوم ايضا، اذ ترصد ملامح صراع خلف الكواليس.
ومن خلال التجارب منذ العام ٢٠٠٣، كان للقادة السياسيين دوافع شخصية وجماعية تتعارض مع استمرار التحالفات، ومن ذلك ان بعض الزعماء يسعون إلى تعزيز نفوذهم وضمان المصالح الجماعية لمجموعاتهم الشيعية الخاصة، وهذا يؤدي إلى انشقاقات وتفكك التحالفات.
وأثرت التحديات الأمنية والمؤسسية التي واجهها العراق بشكل عام على استمرارية التحالفات السياسية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
لبنان تفتش الطائرات العراقية على غرار الايرانية
نائب رئيس محكمة التمييز: القضاء الولائي لا يدخل باختصاص المحكمة الاتحادية
الرئيس الإيراني: ترامب يخطط للمؤامرات ضد إيران ولن نقع في فخ العدو