بغداد/المسلة الحدث: دعا نواب وخبراء في الشأن الاقتصادي وزارة الاتصالات إلى تكثيف العمل وتقديم الدعم لمشروع الكيبل الضوئي، مشيرين إلى أن هذا المشروع الحيوي سيُحسن خدمة الإنترنت في البلاد، ويحقق إيرادات كبيرة للدولة قد تتجاوز التريليون دينار سنوياً.
وأبدى المتحدثون استغراباً من قرار الوزارة المفاجئ القاضي بالتحول إلى مشاريع بديلة عن مشروع الكيبل الضوئي، فيما تساءلوا في الوقت ذاته عن مصير الأموال الطائلة المصروفة على المشروع طيلة السنوات الماضية، وفق صحيفة الصباح.
وكانت وزارة الاتصالات قد اعلنت في العام 2015، انطلاق أعمال المشروع الوطني للإنترنت، “الكيبل الضوئي”.
وقالت الوزارة في حينها: إنَّ هذا المشروع هو الأكبر لمشاريع البنية التحتية للإنترنت في العراق، ويمتد من شمال العراق إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، ويربط البلد أيضاً بدول الجوار.
ويقول الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى أكرم حنتوش، إنَّ “قطاع الاتصالات والانترنت من أهم القطاعات التي يمكن أن تحقق مشاركة فعلية في تنويع إيرادات الدولة العراقية، في ظل حاجة الاقتصاد الوطني إلى ذلك”، مشيراً إلى أنَّ “المشروع الوطني للانترنت (الكيبل الضوئي) قد يكون رافداً أساسياً لموازنة الدولة العراقية بما لا يقل عن مليار دولار سنوياً”.
وأضاف أنَّ “هذا المشروع الحكومي الذي بدأ العمل به منذ سنوات يقدم شبكة انترنيت متكاملة وبسرعة وجودة قياسية نظراً لما متاح حالياً من شبكات، ما يسهم في تفعيل التجارة الإلكترونية وخدمات الدفع الالكتروني”.
يتم استخدام الكابل الضوئي لنقل الإشارات الضوئية التي تحمل البيانات بسرعات عالية جدًا. وبفضل خصائص الألياف البصرية، يمكن نقل كميات هائلة من البيانات عبر الكابل في وقت قصير. هذا يسهم في تلبية احتياجات الاتصالات المتزايدة في عصرنا الرقمي، مثل نقل الفيديو عالي الدقة والبيانات الضخمة
ولفت حنتوش إلى أنَّ المشروع “اقترب من مراحله النهائية”، وبالتالي فإن إعلان وزارة الاتصالات بشكل مفاجئ التوجه نحو مشاريع أخرى كالانترنت عبر الفضاء، يثير استغراب الكثيرين، بينهم المتحدث.
ونوه بأنَّ “هذا المشروع الذي تتحدث عنه الوزارة غير مفعل في منطقة الشرق الأوسط أساساً”.
وتساءل الخبير الاقتصادي عن “مصير المليارات التي صرفت على مشروع الكيبل الضوئي الذي أوشك على الانتهاء”.
الكابل الضوئي له أهمية كبيرة في مجال الاتصالات لعدة أسباب:
و نظرًا لأن الإشارات الضوئية تنتقل بسرعة الضوء، فإن الكابل الضوئي يوفر سرعة عالية لنقل البيانات. كما أن الألياف البصرية غير متأثرة بالتداخل الكهرومغناطيسي والضوضاء الخارجية، مما يؤدي إلى توفير اتصالات أكثر استقرارًا وجودة أفضل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
البطالة القانونية: عندما تتحول العدالة إلى أزمة مهنية
دعوات الى تشريع يخفض رواتب وامتيازات اعضاء البرلمان المقبل
الصحة: لا وجود لمتحور جديد لفايروس كورونا في العراق