الأزمات في كردستان أكبر

10 يوليو، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

غسان الحبيب

فشل اجتماع الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني في التوصل الى اتفاق بشأن المشاركة في انتخابات كركوك بقائمة واحدة.

لم يستقبل طالباني من قبل القادة الكبار في الحزب الديمقراطي، بل من اعضاء المكتب السياسي.

رئيس الاتحاد خرج من الاجتماع غاضبا ودون ان يودع اعضاء المكتب السياسي للديمقراطي، في موقف يؤكد ان الاجتماع لم يكن ايجابيا.

لم يعقد مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء، ليظهر ذلك أيضا عدم وجود ما يستحق قوله للجمهور.

قال طالباني بعد الاجتماع، وبتعابير وجه غاضبة: ان “الاجتماع بشكل عام كان جيدا ونحن اتينا لخدمة شعبنا والافعال والاقوال اللامسؤولة لن تؤثر علينا ونحن مستمرون ونحاول التوصل الى اتفاق”.

تلك الكلمات تعني فعليا ان التصريحات (بشأن تراجع حجم وثقل وكيان الاتحاد) التي اطلقها مسؤولون في الديمقراطي، اثرت على اجواء الاجتماع وأخرجته من مساره.

تابع طالباني كلامه الذي جاء مقتضبا، بلهجة متحدية، تؤكد غضبه: “تأكدوا ان الاتحاد لن يبقى ساكتا من اليوم فصاعدا واي شيء يحصل فسيتم الرد عليه بالمثل لان الاتحاد هو تاريخ ودماء الشهداء وتضحيات وقوة”.

ملاحظة: لم يلق الاجتماع (فشله او نجاحه) اهتماما من الجمهور الكردي، لا كتابة ولا تعليقا، في مؤشر على ملل الجمهور الكردي من هكذا لقاءات وعدم ثقته بمخرجات اجتماعات تجري في اجواء من التخوين وتبادل الاتهامات.

اضاءة: الأزمات في كردستان أكبر بكثير من ان تحسمها اجتماعات حزبية عابرة. واكبر بكثير من اختصارها في انتخابات مجالس محافظات قادمة، وانتخابات أخرى مؤجلة، وبرلمان تم حله وادارتان متنافستان. هناك سيل من الملفات البنيوية المصيرية تحتاج الى حسم وهي تتطلب تغيير شامل في سياسات الاحزاب الحاكمة. ولا شيء يوحي بأي تغيير في السياسات!.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.