المسلة

المسلة الحدث كما حدث

هل منحت القوى الشيعية الضوء الاخضر لتغيير الحلبوسي

هل منحت القوى الشيعية الضوء الاخضر لتغيير الحلبوسي

14 يوليو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: اكد السياسي المستقل احمد الفهداوي، الخميس، وجود حراك سني في محافظة الانبار لعزل رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وابعاده عن السلطة، لافتا الى وجود ضوء اخضر شيعي للمضي بهذا الحراك خصوصا بعد الخروقات التي ارتكبها الحلبوسي واعضاء حزبه، تزامنا مع ما تشهده محافظة ديالى من حراك سياسي لتشكيل تحالف جديد يضم مختلف أطياف وشخصيات المحافظة عدا حزب حزب تقدم الذي يقوده الحلبوسي.

وقال الفهداوي، ان “الحلبوسي قد ارتكب العديد من الخروقات خلال وجوده كرئيس لمجلس النواب، اضافة الى ان اعضاء حزبه تقدم قد ظهرت عليهم خروقات ايضا، وبالتالي لم يعد شخصية مرغوبة في السلطة”.

وتستعد قوى المكون السني في العراق لسباق الانتخابات المحلية مع الاحزاب والتحالفات السنية الاخرى، فيما يبرز رئيس حزب تقدم ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي كمستهدف اول في الانتخابات من اجل تقويض نفوذه.

وأضاف. الفهداوي، ان “بعض الاطراف السياسية في الانبار بدأت تتحرك باتجاه تغيير الحلبوسي بعد سلسلة الخروقات التي ارتكبها”.

وأشار الفهداوي الى ان ” هناك مؤشرات بوجود ضوء اخضر من الكتل الشيعية وعدم رفض لمسعى الاطراف السنية لاجراء التغيير”.

وبدأت القوى السنية الاستعداد والتحشيد الجماهيري لانتخابات مجالس المحافظات المقبلة .

و يتركز صراع النفوذ في الانبار وديالى، بين تحالفات ابرزها تحالف الانبار الموحد وتحالف عزم وتحالف السيادة الذي سيضم المشروع العربي برئاسة الخنجر منفردا، وقائمة تقدم برئاسة الحلبوسي وقائمة تعاون برئاسة محافظ الانبار علي فرحان الدليمي، فضلا عن قائمة الحل برئاسة جمال الكربولي وقائمة الحزب الإسلامي.

وقال رئيس تجمع بيارق الخير محمد الخالدي، ان محافظة ديالى تشهد حاليا حراكا سياسيا بهدف تشكيل تحالف سياسي جديد منافس للأحزاب والحركات السياسية التقليدية بالمحافظة لخوض الانتخابات المحلية المقبلة.

واجرى التحالف الجديد حوارات واتصالات مع شخصيات فاعلة بالمحافظة ومن مختلف اطيافها وتوجهاتها السياسية بهدف الانسلاخ من تبعية الأحزاب الكبيرة التي لم تقدم للمحافظة أي منجزات.

واستثنى التحالف الجديد انضمام حزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي.

وحدد مجلس الوزراء العراقي يوم 18 كانون الأول المقبل موعداً لإجراء انتخابات مجالس المحافظات لعام 2023، بعد 10 سنوات على إجرائها آخر مرة.

وتشمل الانتخابات 15 محافظة من أصل 18، حيث هناك ثلاث محافظات ضمن إقليم كردستان غير مشمولة بالانتخابات.

وخلال الفترة الماضية، ضم تحالف «السيادة» معظم الشخصيات والقوى السنية الفائزة في الانتخابات.

والتوتر و التنافس في العراق بين القوى السنية لا يختلف عن مثيله الشيعي، وهذا التوتر يؤدي إلى تضرر المكون السني بشكل عام.

وبعد الإطاحة بنظام صدام حسين في عام 2003، وجد العراق نفسه في مرحلة انتقالية صعبة تتميز بتوترات عرقية وطائفية. على مر السنوات، ظهرت تيارات سياسية متعددة تتنافس على السلطة والنفوذ في البلاد. وفي هذا السياق، هناك بعض القوى السنية المتنافسة التي تسعى لتحقيق مصالحها وتعزيز تمثيلها السياسي والحكومي.

وبدلا من ان يكون التنافس بين هذه القوى السنية محفزًا للتطور السياسي وتعزيز الديمقراطية في العراق.فانه تسبب في تصاعد التوترات الداخلية وزعزعة استقرار البلاد.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.