بغداد/المسلة: يستعد العراق لتعزيز دفاعاته الجوية، على خلفية القصف التركي الذي استهدف دهوك مؤخراً، وذلك عبر ادخال رادارات أمريكية متطورة خاصة بالكشف بعيد المدى، الى المنظومة الجوية.
ويعد هذا أول إعلان لحكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يتعلق بالتوجه نحو تطوير القدرات الدفاعية الجوية للبلاد، عقب هجوم دهوك، الذي أسفر عن مقتل وإصابة نحو 40 عراقياً.
وبسبب عدم وجود منظومات رادار ورصد متطورة، لم يستطع العراق تحديد الجهة التي نفذت الهجوم، وبينما تؤكد تركيا عدم صلتها بتنفيذه، شكل البرلمان العراقي لجنة لتقصي الحقائق للوقوف على ملابساته، في حين تتهم الحكومة العراقية والأحزاب السياسية، تركيا بالوقوف وراءه.
وخلال حفل وضع الحجر الأساس لمركز عمليات قيادة الدفاع الجوي العراقية، قال وزير الدفاع جمعة عناد، إن مركز العمليات الرئيسي الجديد لقيادة الدفاع الجوي سيرتبط بالمنظومة الرادارية الجديدة، والتي تم التعاقد عليها واستيرادها من شركة تالس الفرنسية، مؤكداً أن هذه المنظومة ستعمل على الكشف العالي للأهداف الجوية المعادية، وستنصَب بأماكن مختلفة من البلاد.
وأضاف ان المنظومة الرادارية الأميركية الجديدة نوعTBS 77، تعتبر الحلقة الأولى لتطوير قيادة الدفاع الجوي والوصول بها إلى أعلى مستويات الجاهزية والاستعداد القتالي لتأمين السيطرة الجوية على الأجواء العراقية كافة؛ كونها خاصة بالكشف الراداري بعيد المدى.
وأكد قائد الدفاع الجوي، الفريق الركن معن السعدي، وصول رادارين للكشف العالي إلى العراق، مبيناً أن مركز العمليات لقيادة الدفاع الجوي سيكون انتقالة نوعية باتجاه مراقبة الأجواء العراقية، وأن منظومة رادارات الكشف العالي سيتم نشرها في محافظتي الديوانية والأنبار.
وكان العراق قد احتل في سبعينيات القرن الماضي مراتب متقدمة بين دول المنطقة في منظومات الدفاع الجوي وسلاح الصواريخ الذكية، إلا أنه تراجع عقب حرب الخليج عام 1991 إلى مراتب متأخرة، بفعل ضربات مركزة لقوات التحالف على البنى التحتية للجيش استهدفت غالبية منظومات الدفاع الجوي فيه.
وعقب الغزو عراق عام 2003 تم حل سلاح الصواريخ ومنظومة الدفاع الجوي كباقي تشكيلات الجيش العراقي، واستحدثت بدلاً منها منظومة أخرى على أنقاض القديمة، تم تزويدها بأنظمة صواريخ أميركية توصف بالمحدودة، مثل هوك وافينجر ورادارات قريبة المدى.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
ترامب: سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط والحرب بأوكرانيا
محافظ المثنى يكشف عن فتح مقبرة جماعية: أكثر الجماجم لأطفال صغار
البطالة القانونية: عندما تتحول العدالة إلى أزمة مهنية