المسلة

المسلة الحدث كما حدث

العراق يتحول الى مركز اقليمي لتجارة الأدوية الفاسدة

العراق يتحول الى مركز اقليمي لتجارة الأدوية الفاسدة

19 يوليو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تنتشر الادوية المنتهية الصلاحية (اكسباير) بصورة واسعة في العراق، حيث باتت تشكل خطرا كبيرا على حياة المواطن بسبب غياب الرقابة ومتابعة أسعار الأدوية وفترات صلاحياتها.

وتهريب الأدوية في العراق تعد من المشاكل الكبيرة التي تواجه العراق حيث بدأت هذه الظاهرة منذ قرابة 3 عقود، ولكنها تفاقمت في العقدين الأخيرين خاصة بعد غزو 2003.

وترجع تحليلات الظاهرة الى الفقر  المدقع والظروف الاقتصادية الصعبة، اذ يمكن أن يكون لدى الناس صعوبة في الحصول على الأدوية الأصلية التي تكون غالبًا مكلفة، و قد يضطرون لشراء الأدوية بأسعار رخيصة من مصادر غير رسمية أو غير موثوقة، مما يعرضهم لشراء أدوية منتهية الصلاحية أو مغشوشة.

وخلال فترة اعداد التقرير، اعلنت وكالة الاستخبارات ضبط مخزن كبير للادوية مخالف لشروط الخزن وادوية بكميات كبيرة نافذة الصلاحية والقبض على شخصين بداخله كانا يديرا المخزن في النجف.

وفي أبريل الماضي، تمكنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، من إحباط عملية تهريب أدوية غير مرخصة في محافظة كركوك.

وفي مارس الماضي، القت القوات الامنية على 3 متهمين بحوزتهم 5 أطنان من الأدوية المهربة غير خاضعة لضوابط وتعليمات وزارة الصحة في نينوى.

وباتت الأسواق العراقية مليئة بأدوية من مناشئ غير معتمدة لدى وزارة الصحة خاصة من الصين والهند، حيث ان اغلبها  غير متطابقة مع الشروط والمواصفات الصحية وغير مثبت عليها شهادة المنشأ.

واعترف بذلك رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وقال، ان سوق الأدوية في العراق ينفق نحو ثلاثة مليارات دولار سنوياً لاستيراد الأدوية، وأغلبها لا تخضع للفحص، فيما لا ينتج العراق سوى 10% منها.

ولا تنفّذ التشريعات المتعلقة بالصحة وسلامة الأدوية وقلة الرقابة الحكومية بصورة صحيحة، كما ان الهيئات الرقابية القوية لفحص الأدوية والتأكد من جودتها وسلامتها، لا تعمل بالشكل المطلوب، مما يتيح الفرصة للمحتالين لتداول الأدوية الفاسدة والمنتهية الصلاحية بحرية.

 

ويقول الصيدلاني سلام محمد، أن الكثير من مندوبي أدوية لشركات غير معروفة يروجون لادوية لا تتطابق مكوناتها مع أدوية معروفة وبأسعار زهيدة مقارنة بالأدوية الأصلية.

واعتبر الناشط ايليا  ان 30% فقط من الادوية الموجودة في العراق صالحة للاستخدام، اما المتبقية ادوية منتهية الصلاحية ومزيفة وبديلة عن الدواء الأصلي العالمي.

ويقول عامر وهو رجل مسن، ان ادوية السكر والقلب والضغط اذا لم تكن منتهية الصلاحية او ليس لها اي مفعول، متسائلا: كيف دخلت الى العراق.

وعلق المواطن ابو لقمان   بالقول، ان توفير الأدوية من منشأ جيدة من واجبات الحكومات المستشفيات، مضيفا ان اغلب المراكز الصحية لا يوجد فيها ادويه وبالأخص المزمنة.

واصبح العراق، نقطة تجارة غير شرعية للأدوية المزورة أو المنتهية الصلاحية، وتكون هذه الأدوية موجهة من الأسواق السوداء في الدول المجاورة.

 

اعداد محمد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.