المسلة

المسلة الحدث كما حدث

المفوضية تعترف بضعف الرغبة الشعبية في تحديث السجلات الانتخابية.. دليل على ضعف الثقة بالمرشحين

المفوضية تعترف بضعف الرغبة الشعبية في تحديث السجلات الانتخابية.. دليل على ضعف الثقة بالمرشحين

24 يوليو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: قالت المفوضية العليا للانتخابات في العراق إن التحدي الوحيد الذي يواجه الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها نهاية العام الحالي هو عدم رغبة الناخبين في تحديث سجلاتهم، أو تسلّم بطاقاتهم.

وقال مسؤول في المفوضية، إن نحو 4 ملايين عراقي لم يحدّثوا حتى الآن سجلاتهم، ولن يحق لهم التصويت في حال عدم تحديثها، مضيفاً أن الرقم كبير جداً ويؤشر على عزوف كبير لدى الناخبين عن المشاركة.

وأشار إلى أن المفوضية اتخذت تسهيلات كبيرة جداً لإجراء عمليات التحديث، وافتتحت مراكز متعددة ليسهل على الناخب تحديث سجله، لكن مع ذلك هناك ضعف في الإقبال، داعياً الناخبين إلى تحديث سجلاتهم قبل انتهاء الفترة المحددة في التاسع من الشهر المقبل، وهي غير قابلة للتمديد.

وترجع اراء عزوف الناخبين في تحديث سجلاتهم الى عدم الثقة في النظام السياسي، اذ قد يشعر البعض بعدم الثقة في النظام السياسي الحالي والسياسيين المرشحين، مما يجعلهم يعتقدون أن مشاركتهم لن تؤدي إلى أي تغيير فعلي في البلاد.
ويعتبر الفساد وانتشاره في البنية الحكومية والسياسية من الأسباب الرئيسية وراء عدم الثقة في العملية الانتخابية، اذ يراود المواطنون الشعور بأن أصواتهم لن تحسم بناءً على المصلحة العامة ولكنها ستستغل لمصالح الفاسدين.
و شهد العراق صراعات سياسية واضطرابات أمنية تجعل الناس يخشون الاقتراب من مراكز الاقتراع بسبب التهديدات والاعتداءات المحتملة.
و يشعر  أفراد في العراق بأنهم لا يجدون ممثلين يمثلون آرائهم ومصالحهم الحقيقية في العملية السياسية، ما يجعلهم يفضلون عدم المشاركة.
ويؤدي التحسر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة إلى شعور المواطنين بالإحباط والتشاؤم بشأن التغيير الإيجابي الذي يمكن أن تجلبه الانتخابات.
وكانت المفوضية قد بدأت، منذ مطلع مايو/ أيار الماضي، استعداداتها الفنية لانتخابات مجالس المحافظات التي تجرى لأول مرة منذ إبريل/ نيسان 2013.

وقالت مساعدة المتحدث باسم المفوضية، نبراس أبو سودة، إن المفوضية تعمل وفق جدول زمني، لافتة إلى أن مراحل الانتخابات تبدأ بتحديث سجل الناخبين الذي بدأ منذ الـ9 من يوليو/تموز الحالي ويستمر لمدة شهر، تليها مرحلة استقبال قوائم المرشحين والتحالفات التي بدأت منذ يوم الـ15 من الشهر الحالي، وأيضاً تسجيل الأحزاب والتحالفات التي ترغب بالمشاركة في الانتخابات.

وأوضحت أبو سودة، أن ما يزيد على 23 مليون ناخب من 15 محافظة يحق لهم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات، وأكثر من 16 مليون ناخب من هؤلاء لديهم بطاقات بايومترية، لافتة إلى وجود 906 مراكز تسجيل في المحافظات، يتفرع منها أكثر من مركز اقتراع.

وأضافت أبو سودة أنه مع التسهيلات التي قدمتها الحكومة، فقد ذللت كل المعوقات، وليست هناك مسألة كبيرة تذكر.

وكانت الحكومة العراقية قد حددت يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل موعداً لإجراء الانتخابات المحلية، مع تأكيدها دعم مفوضية الانتخابات للقيام بمهامها وتوفير كل متطلبات العملية الانتخابية، بما يضمن انتخابات عادلة ونزيهة وشفافة.وتتنافس الأحزاب والقوى السياسية التقليدية للسيطرة على مقاعد مجالس المحافظات، بينما تسعى القوى المدنية والليبرالية لأول مرة للدخول في هذه الانتخابات بشكل منفرد أو بقوائم انتخابية مشتركة. ومن المقرر أن تستمر مفوضية الانتخابات باستقبال طلبات المشاركة بالانتخابات إلى غاية العاشر من أغسطس/ آب المقبل.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author