بغداد/المسلة الحدث:
حيدر الموسوي
ماذا يعني هذا اليوم بالنسبة للشعوب الاسلامية المتعددة..
في فلسطين والمغرب مثلا هذا اليوم عندهم عيد اسمه الظفر يقوم هناك الناس بطقوس على مدى فهمهم وما وصل اليهم من ان هذا اليوم هو قد نجا نبي الله موسى من الغرق وقد انتصر على فرعون ويجب الاحتفال به يقومون بطقوس من خلال بابا عاشوراء الذي يوزع الحلوى على الاطفال وفي الداخل العراقي البعض يصوم ويعتقد من ان هذا اليوم الصيام فيه هو اشبه بالواجب ويحصل على اجر وثواب كبير من دون البحث والتقصي خاصة ونحن اليوم لدينا عالم مفتوح وليس مغلق كما في السابق
اما الطائفة الشيعية فهم لديهم حزن متجدد كل عام في هذا اليوم باعتبار وقعت فيها واقعة الطف التي تعتبر الجريمة الابشع من المنظور الانساني في العالم اما المنظور الاسلامي فان كل الاوصاف والنعوت التي قيلت بحقها لا تعبر الا عن جزء مما جرى واهم مشترك عند المسلمين جميعا انه تم نحر ابن رسول الله نبي الامة الاسلامية محمد صلوات الله وسلامه عليه وهذا سبب كاف لاسدال الستار على كل اختلاف بين المسلمين.
هنا نعود لطريقة التعبير عن الحزن في هذه الايام امتدادا لحديث الامام علي بن موسى الرضا بقوله ( أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا. قلت: يا بن رسول الله وكيف نحي أمركم؟ قال: أن يتعلم علومنا ويعلمها الناس؛ فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا…
وهنا النص وتفسيره واضح لا يحتاج تأويل وبالتاكيد هناك طقوس وشعائر تقام سنويا في مثل هذه الايام لكن التركيز فقط على الطقوس وترك العلم واسباب واقعة الطف وان الحسين سبط رسول الله لم يضحي بنفسه واهله من اجل امور دنيوية او من ان بعد 1400 عام يريد فقط ان تقام له مأتم او ما نراه من الطقوس وبعضها طارئ لا يقبله حتى المنطق والعقل واختزال القضية الحسينية بهذه الامور فقط هذا خروج عن مبدا احياء الامر الذي يتحدث عن التحلي باخلاق محمد وال محمد صلوات الله وسلامه عليهم والرجوع الى الله وترك كل ما هو محرم والالتزام بالواجب وليس بالامور المستحبة.. فكيف بمن هو لا يصلي ويذهب الى اقامة الطقوس.
فقط او من يسرق المال العام وينهب وهو يتحدث عن ضرورة الحفاظ على اموال الدولة..
ومن يطلب من الناس التزهد والاكتفاء بالقليل وهو يعيش في القصور وياكل من اجود الانواع من الطعام..
هذه التناقضات التي يعيشها الكثيرين تفقد جوهر القضية الحسينية والاستمرار بالتركيز على العاطفة واغفال الناس عن ماذا يريد ال بيت الرسول من المسلمين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
مسؤول ايراني: ملامح اتفاق روسي تركي لإبعاد الأسد عن الحكم
الصدر يدعو الى عدم التدخل العراقي في الشأن السوري: “كما فعلوا من قبل”
الارهابي الجولاني يستخدم اسمه الحقيقي للمرة الأولى