بغداد/المسلة الحدث: نقل مقطع فيديو انتشر في التواصل الاجتماعي في الخميس 08/03/2023 مشهدا لطفل أقدم على مهاجمة طفل آخر بالسكين ما تسبب له بتشوهات وجروح خطيرة في محافظة كركوك، وهو ما يكشف عن انتشار مديات العنف بين الاطفال في العراق.
ويشمل هذا العنف الجسدي واللفظي والنفسي والجنسي، ويمكن أن يحدث في أماكن مختلفة مثل المدارس والأحياء والأماكن العامة.
ويقول الباحث الاجتماعي علي الحسيني ان الكثير من الأطفال بالعراق يمارسون العنف على بعضهم البعض، ويمكن أن تكون الأسباب متنوعة تشمل التأثر بالبيئة المحيطة بهم، والعنف الذي يشاهدونه في وسائل الإعلام، والظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، ونقص التوعية والتثقيف في بعض الأحيان.
ويدعو الحسيني الى حملات توعوية للأطفال والآباء والمعلمين حول أهمية احترام الآخرين وتجنب العنف.
كما يجب توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين يعانون من العنف أو يمارسونه، لمساعدتهم في التعامل مع مشاعرهم وتطوير مهارات التواصل الإيجابي.
ويرى الحسيني ان هناك نقصا في توفير التدريب للمعلمين والمربين حول كيفية التعامل مع العنف بين الأطفال وكيفية تشجيع السلوك الإيجابي.
و يغيب تطبيق العقوبات المناسبة على الأفراد الذين يشاركون في العنف، بغية تحفيزهم على تجنبه.
ويدعو الحسيني الى تشجيع المشاركة المجتمعية في التوعية بضرورة الحد من العنف والعمل معًا لبناء بيئة آمنة للأطفال.
وسجلت في بعض المناطق حالات انتحار لأطفال صغار نتيجة للعنف المدرسي والتنمر الذي يعانون منه من زملائهم. هذه المشكلة كانت منتشرة في العديد من المدارس وأثرت على صحة الأطفال النفسية والجسدية.
و يتعرض أطفال للعنف داخل المنازل أو في بيئتهم الاجتماعية، سواء من قبل أفراد عائلتهم أو غيرهم، وذلك قد يؤدي إلى آثار نفسية وجسدية سلبية على حياتهم.
وأعلنت قيادة شرطة بابل، الخميس 08/03/2023 عن إنقاذ امرأة تروم القفز من أعلى جسر قضاء الهاشمية للانتحار غرقاً في النهر جنوب المحافظة، فيما ارجعت مصادر ذلك الى الفقر، وعدم قدرتها على تربية اطفالها.
وخلال الأيام الماضية تفاجأ العراقيون بصور طفل عراقي يبلغ من العمر 7 أعوام، قتل من شدة التعذيب على يد زوجة أبيه، وكان جسده مليئا بالكدمات والطعنات العميقة بالسكاكين والصعق بالكهرباء، في حادثة جديدة تسجل غياب الحماية القانونية للأطفال وخصوصا من ذويهم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
أمريكا تعزف سيمفونية النفط: استئناف صادرات كردستان مشروط بتأمين أموال الشركات
الاقتصاد العراقي.. حقوق رأسمالية بواجهات اشتراكية
الحكيم يؤكد على الاستقرار في الحكومات المحلية