بغداد/المسلة: كتب رئيس الوزراء العراقي السابق، عادل عبد المهدي:
بِسْم الله الرحمن الرحيم
١- كان امام الإطار ما يقارب الثلاثين مرشحا، وان عددا كبيرا منهم من الاكفاء والمؤهلين، وكان بين أمرين: اما انتظار ان يحسم الاخوة الكرد موقفهم او يحسم خياراته ويعرض مرشحه بكل ما قد يتعرض له من حملات مضادة. فذهب للخيار الثاني لإخراج البلاد من الازمة التي تستحكم بها. وان اختيار الاخ محمد شياع السوداني هو اختيار موفق جدا بسبب كفاءته ونزاهته والتقاء خيوط عديدة من الاوضاع السياسية والمجتمعية بما يمثله، ليس بالنسبة لقوى الإطار فقط، بل لكثير من القوى خارجه ايضا، الداخلية والخارجية على حد سواء.
٢- ان ذهاب الإطار للحسم وعدم ترك البلاد تتقاذفها امواج الاحداث يجب ان لا يعني كسر إرادات الآخرين ولغة التهديد والانتقام. فالبلاد ان كانت تحتاج الحسم من جهة، لكنها تحتاج الى التهدئة والتجسير والتطمين مع أطراف العقد المجتمعي والسياسي واحترام رؤاهم ومصالحهم وجمهورهم ايضا. ويجب ان نتذكر انه لولا انسحاب التيار، وتفهم بقية أطراف التحالف الثلاثي للاوضاع الجديدة لما توفرت فرصة الانفراج هذه. فليتم استثمارها لمصلحة البلاد، كل البلاد بكافة توازناتها وقواها السياسية والمجتمعية.
٣- لن تنجز المهمة ما لم يتم انتخاب رئيس الجمهورية. فالمهمة تعطلت قبل اشهر لهذا السبب وليس بسبب رئيس الوزراء. وهنا أهمية مراعاة ما ورد في (٢) اعلاه.
عادل عبد المهدي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
السوداني يرفض حلّ «الحشد» العراقي بإملاء من الخارج
الداخلية: إصدار أحكام بالإعدام على 82 متاجراً بالمواد المخدرة
تحديات داخلية تضغط على الاقتصاد: تقلبات أسعار النفط وارتفاع تكاليف الإنتاج