المسلة

المسلة الحدث كما حدث

ازدياد اعداد المنتحرين يدفع الحكومة العراقية الى إقرار استراتيجية الوقاية من الانتحار

ازدياد اعداد المنتحرين يدفع الحكومة العراقية الى إقرار استراتيجية الوقاية من الانتحار

2 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: سجل العراق خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023،  أكثر من 700 محاولة انتحار، منها 400 محاولة انتحار للفتيات.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، سجل العراق 772 حالة انتحار في عام 2022، بمعدل حالتين يوميًا. وبلغت نسبة الانتحار بين الرجال 70٪، بينما بلغت نسبة الانتحار بين النساء 30٪.

كما أن احصائيات وزارة الداخلية العراقية تفيد بزيادة حالات الانتحار.

وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تزايد حالات الانتحار في العراق، ومن أهمها الظروف الاقتصادية الصعبة اذ تعاني نسبة كبيرة من السكان من الفقر والبطالة، و هذه الظروف تؤدي إلى زيادة التوتر والقلق، مما قد يؤدي إلى التفكير في الانتحار.
و تلعب العوامل الاجتماعية والثقافية دورًا مهمًا في تزايد حالات الانتحار في العراق. فمثلاً، يُنظر إلى الانتحار على أنه عار في المجتمع العراقي، مما قد يثني بعض الأشخاص عن طلب المساعدة عندما يفكرون في الانتحار.
و ترتبط العديد من حالات الانتحار باضطرابات نفسية، مثل الاكتئاب والقلق والفصام.
و تلعب عوامل أخرى دورًا في تزايد حالات الانتحار في العراق، مثل العنف الأسري والاعتداء الجنسي والضغوط المدرسية.
ويلاحظ زيادة في حالات انتحار الفتيات في العراق، حيث بلغت نسبة الانتحار بين الفتيات 30٪ في عام 2022. وهناك عدة أسباب محتملة وراء هذا الارتفاع، منها الضغوط الاجتماعية والثقافية حيث تواجه الفتيات في العراق العديد من الضغوط الاجتماعية والثقافية، مثل القيود المفروضة على حرياتهن والتوقعات الاجتماعية المرتفعة. هذه الضغوط قد تؤدي إلى زيادة التوتر والقلق، مما قد يؤدي إلى التفكير في الانتحار.
و تتعرض العديد من الفتيات في العراق للعنف الأسري، مثل الإساءة الجسدية واللفظية والعاطفية. هذا العنف قد يترك آثارًا نفسية عميقة.
و ترتبط العديد من حالات انتحار الفتيات باضطرابات نفسية، مثل الاكتئاب والقلق والاضطرابات الأكل.
وبلغت حالات الانتحار في محافظة واسط 30 حالة في عام واحد، من بينهم أطفال ونساء، وهو ما وصفته الأجهزة الأمنية في البلاد بـ الخطير.

وسجلت محافظة بابل خلال العام الماضي 28 حالة انتحار، حيث كان العدد الأكبر من ضحاياها نساء.

وعلى خلفية انتشار ظاهرة الانتحار في العراق خلال السنوات القليلة الماضية، بنسبة تزيد عن 175%، اضطرت الحكومة العراقية إلى إقرار الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الانتحار خلال الأعوام 2023-2030، دون ذكر تفاصيل تلك الاستراتيجية أو توضح معالمها.

وعزا المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد المحنا، زيادة معدلات الانتحار في بلاده إلى الكثافة السكانية والوضع الاقتصادي والبطالة، بالإضافة إلى أسباب اجتماعية أخرى من بينها العنف الأسري والابتزاز الإلكتروني.

واوضح مسؤول قسم الشرطة المجتمعية في واسط عمار عجم، أن إدمان المخدرات والتفكك الأسري والبطالة والفقر، هي أساس المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تعاني منها المحافظة وهي السبب وراء ارتفاع حالات الانتحار في المدينة.

كما سجلت محافظة ذي قار منذ بداية هذا العام 35 حالة انتحار، فضلا عن توثيق 68 محاولة انتحار فاشلة، غالبيتهم من الشباب، وأن أحد أبرز دوافع الانتحار بين النساء يعود إلى تعرض الفتيات للابتزاز الإلكتروني، حيث يخشين من تداعيات الفضيحة ووصمة العار في المجتمع.

وفي شهر يونيو/حزيران العام الماضي، أكد مدير الشرطة المجتمعية العراقية غالب العطية، أن الحالات متنوعة بين فئات عمرية مختلفة، إلا أن الغالبية العظمى منها هي لفئة المراهقين ولأسباب مختلفة.

وحول أسباب تلك الظاهرة، أشار إلى أن أبرزها هي سوء الوضع المادي والبطالة، إضافة إلى الإدمان على المخدرات، مضيفًا أن سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فضلا عن العنف الأسري الذي راح ضحيته أغلب المنتحرين يعتبران من أهم الأسباب، منوها إلى وجود بعض أسباب الانتحار التي وصفها بالـ”غريبة”، وأن بعضها يتعلق بمشاعر المراهقة.

 

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author