المسلة

المسلة الحدث كما حدث

هل يمكن اتفاق أمني مع تركيا لابعاد حزب العمال من الأراضي العراقية على غرار الاتفاق مع ايران

هل يمكن اتفاق أمني مع تركيا لابعاد حزب العمال من الأراضي العراقية على غرار الاتفاق مع ايران

2 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: كشفت مصادر عراقية عن ان وزير الخارجية التركية هاكان فيدان طلب من القادة العراقيين حسم مصير حزب العمال الكردستاني وطرده من الاراضي العراقية، تمام كما حصل مع الاتفاق العراقي الايراني الذي أبعد المعارضة الكردية الايرانية من الحدود مع ايران.

وتؤكد المصادر ان تركيا تريد اتفاقا امنيا مع العراق لابعاد عناصر حزب العمال عن الحدود التركية، الا ان مطالب انقرة دونها العديد من الملفات الخلافية التي تتطلب تفاهمات قبل الدخول في اية ترتيبات امنية مستقبلية بما يتماشى مع مفهوم السيادة العراقية واحترام مبادئ حسن الجوار والتنسيق المشترك.

و الاتفاق الامني الذي تم بين ايران والعراق ينص على ابعاد  الجماعات المعادية لايران من الحدود الايرانية العراقية واخلاء مقارهم كي تستلم القوات العراقية هذه المقرات.

وو فق تحليلات فان اتفاق بين العراق وتركيا لابعاد عناصر حزب العمال الكردستاني من الأراضي العراقية، تتحكم فيه عدة عوامل تدعم إمكانية هذا الاتفاق، منها ان تركيا والعراق تشترك في العديد من المصالح، مثل الأمن القومي والاستقرار الإقليمي. ومن مصلحة البلدين أن يتعاونا في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني.

كما يمارس المجتمع الدولي ضغطًا على تركيا والعراق للتعاون في مكافحة الإرهاب. وقد حثت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كلا البلدين على العمل معًا لإخراج حزب العمال الكردستاني من الأراضي العراقية.
و أبدت كل من تركيا والعراق رغبتها في التوصل إلى اتفاق بشأن ملف حزب العمال الكردستاني. وقد عقدت البلدين عدة جولات من المحادثات في السنوات الأخيرة، وإن لم تكن هذه المحادثات قد أسفرت عن نتائج ملموسة حتى الآن.

لكن تركيا والعراق يختلفان في بعض المواقف السياسية،  وقد تؤثر هذه الاختلافات على إمكانية التوصل إلى اتفاق بينهما.

كما ان هناك بعض القوى السياسية في العراق التي تعارض أي اتفاق مع تركيا بشأن حزب العمال الكردستاني. وقد تؤثر هذه المعارضة على إمكانية التوصل إلى اتفاق بين البلدين.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.