بغداد/المسلة الحدث:
المحسن الحمداني
بسم الله الرحمن الرحيم
فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ
صدق الله العظيم
بهذه السورة الكريمة بين الله جل جلاله بمحكم التنزيل ان الطاعات والعبادات بالصيام والحجة والزكاة والصلاة وحتى الجهاد في سبيل الله كلها واجبات يفرضها الشارع المقدس الا اننا بسورة البلد الايات 11الى 18 نجد ان هنا عقبة من لا يتجاوزها فوضعة خطير وجهنم غير بعيدة عنه ان العقبة لا يتجاوزها الانسان الا بعتق رقبة او اطعام يتيم او اطعام في يوم عسره ومجاعة لمسكين حتى وان كان غير مسلم ثم اكد الشارع على ضرورة الايمان ومن ثم الصبر وختمها بالمرحمة بين المسلمين وبين الانسانية فالمعيار هو ان تعتق رقاب وتطعم النفوس بغض النظر عن خلفياتها.
وبما ان برلماننا غالبية اسلاميون و99%منه مؤمنون كيف تمر عليهم هذه السورة الكريمة ولا يتحركون لانقاذ انفسهم واقتحام العقبة للوصول لمرضاة الله واثبات ايمانهم بالعمل المخلص للخالق وايماناً وتوحيدا بالحق العظيم.
وهنا اطالب كل مجلس النواب الموقر ومجلس الوزراء وكل من بيدة سلطة عتق رقاب المساجين الذين مرت عليهم وعلى الشعب العراقي ظروف استثنائية واختلطت الاوراق بين الوطنية وبين العماله وبين الحق والباطل فعلى المنصفين من قيادات المجتمع والدولة والرأي المجتمعي انصاف الناس والعفو والمرحمة عن السجناء الذين لم يقتلوا عراقياً ولم ينهبوا المال العام ولم يتاجروا بالمؤثرات العقلية والمجرمين الذي مسوا الشرف العراقي فهؤلاء قضياهم تختلف وتوجب القصاص الحازم لردع اقرانهم بالجريمة وليكونوا عبرة لغيرهم.
واقرار قانون العفو العام هو بموجب الشارع واجب ديني وكذلك حسب السنة النبوية المشرفة حينها اطلق اعدائة من اهل مكة وكذلك اطلق الاسرى بتعليم عشرة مسلمين وكل الدول التي تريد بناء مجتمعها بعيدا عن الاحقاد والكراهية ولا ننسى جنوب افريقيا عندما اطلقت سراح مانديلا وغيره لبداية عهد جديد وكلنا يتذكر مافعلته حكومة كردستان بالعفو عن الفرسان الذين كانوا يقاتلون البيشمركة وقتلوا منهم اعداد غير قليلة ومع ذلك عفى الله عما سلف لبداية عهد تعزز به الحريات العامة وحقوق الانسان والسلام على الارض لفسح الافاق امام اجيال لم تعش تلك المراحل من التاريخ ولايجب ان يدفعوا ثمنا لتصرفات واعمال من سبقهم وهذه النظرة الصحيحة لبناء الدولة والمجتمع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
شلل مروري في شوارع بغداد خلال ساعات الذروة يعوق الحياة
السوداني يدعو أوروبا للضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة ولبنان
وزير الخارجية العراقي: مخاوف توسع الصراع مازالت كبيرة