المسلة

المسلة الحدث كما حدث

حمايات الحلبوسي تسلط الضوء على “فوقية” المسؤولين المثيرة لاستياء المواطن

حمايات الحلبوسي تسلط الضوء على “فوقية” المسؤولين المثيرة لاستياء المواطن

16 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تداولت وسائل اعلام، الانباء عن انهاء مجلس النواب، لعقود عمل طاقم حماية رئيس البرلمان المنتهية عضويته محمد الحلبوسي والبالغ عددهم 48 عنصرا.

وبغض النظر عن صحة الخبر، الا انه يكشف عن حقيقة الحمايات الهائلة التي يتمتع بها المسؤولون والتي تكلف الميزانية، الاموال الطائلة.

وحماية المسؤولين في العراق ظاهرة فوقية تشعر المواطن بالاستياء لأنها تستهلك المال العام، ففي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها العراق، يجد المواطن أن أمواله تذهب إلى حماية المسؤولين الذين يتمتعون بنمط حياة مرفه، بينما هو يعاني من الفقر والبطالة.

ويبرز هذا الاستياء بشكل واضح في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتداول المواطنون صورا ومقاطع فيديو تظهر مدى الفارق بين حياة المسؤولين وحياة المواطنين العاديين. ففي الوقت الذي يسافر فيه المسؤولين في سيارات فارهة ويقيمون في فنادق فاخرة، يعاني المواطنون من سوء الخدمات العامة وارتفاع الأسعار.

وفي العراق يحضى المسؤولين من الخط الأول وغيرهم ممن يشغلون مناصب عليا في الدولة، بأهمية أمنية كبيرة وتخصص لهم سيارات حكومية مصفحة مع تنسيب عدد من ضباط الحماية والاستطلاع لغرض تأمين جولاتهم وتحركاتهم.

وتشير التقديرات الى إن نحو 15 ألف منتسب أمني يخدمون القادة السياسيين وزعماء الأحزاب والبرلمانيين ورؤساء الكيانات، فضلاً عن المسؤولين المتقاعدين، مثل الوزراء ووكلائهم.

وقال النائب السابق مشعان الجبوري، ‏ان ادارة مجلس النواب اتخذت اليوم قراراً بفصل 48 فرداً من حراس محمد الحلبوسي الذين يتقاضون رواتبهم من المجلس، مضيفا: المطلوب الان من وزيري الدفاع والداخلية قرار بسحب افواج الحمايات من الجيش والشرطة المفرغين لحمايته واخوته وزوجته.

وفي اكتوبر الماضي، وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بتقليص أعداد الحمايات وخاصة المظاهر المسلحة ومنع حركة عجلات الحماية المكشوفة والتي تحمل المقاتلين والأسلحة المختلفة التي ترافق المسؤولين لكونها تعكس ظاهرة غير حضارية، لكن هناك شكوك في امكانية التنفيذ.

 

اعداد محمد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author