بغداد/المسلة الحدث: اتفق الاتحاد الأوروبي الجمعة على تشريع غير مسبوق على المستوى العالمي لتنظيم الذكاء الاصطناعي، بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المكثفة بين الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي، حسبما أعلن المفوض تييري بريتون.
وأعلن المفوض المكلف الشؤون الرقمية الفرنسي عبر منصة إكس التوصل إلى “اتفاق سياسي” بشأن تشريع يهدف إلى تشجيع الإبداع في أوروبا في هذه التكنولوجيات المتقدمة، مع الحد من إساءة استخدامها المحتملة.
وأضاف بريتون مع إبرام الاتفاق السياسي بشأن قانون الذكاء الاصطناعي اليوم، يصبح الاتحاد الأوروبي أول قارة تضع قواعد واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال إن قانون الذكاء الاصطناعي هو أكثر من مجرد كتاب قواعد – إنه منصة انطلاق للشركات الناشئة والباحثين في الاتحاد الأوروبي لقيادة السباق العالمي من أجل ذكاء اصطناعي جدير بالثقة.
وتمكن الاتحاد الأوروبي بسرعة من إقرار “قانون الذكاء الاصطناعي” استجابة للظهور السريع لهذه التكنولوجيا، وخاصة إطلاق برنامج chatbot الشهير ChatGPT في أواخر عام 2022.
وفي حين أن قدرة ChatGPT على إنشاء تنسيقات نصية مثل المقالات والقصائد تُظهر التقدم الملحوظ في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك مخاوف بشأن إمكانية إساءة استخدام هذه التكنولوجيا.
ويمكن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك برنامج chatbot Bard من Google، إنشاء مخرجات مختلفة بسرعة مثل النصوص والصور والصوت بناءً على تعليمات بسيطة.
وتشمل الأمثلة الأخرى للذكاء الاصطناعي التوليدي Dall-E وMidjourney وStable Diffusion، والتي يمكنها إنشاء صور بأي نمط تقريبًا عند الطلب.
وفشل المفاوضون في البداية في الاتفاق بعد محادثات ماراثونية بدأت الأربعاء واستمرت 22 ساعة وانتهت باتفاق فقط على استئناف المحادثات في اليوم التالي.
اقترحت المفوضية الأوروبية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، قانونًا في عام 2021 لتنظيم أنظمة الذكاء الاصطناعي استنادًا إلى تقييمات المخاطر. فكلما زاد الخطر على حقوق الأفراد أو صحتهم، على سبيل المثال، كلما تعاظمت التزامات الأنظمة.
ولا يزال القانون بحاجة إلى الموافقة الرسمية من الدول الأعضاء والبرلمان، ولكن الاتفاق السياسي الجمعة يُنظر إليه على أنه العقبة الرئيسية الأخيرة.
وقالت رئيسة الموضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي ترحيبًا بالصفقة: قانون الذكاء الاصطناعي هو الأول على مستوى العالم.. إطار قانوني فريد من نوعه لتطوير الذكاء الاصطناعي الذي يمكنك الوثوق به.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الدينار ينهار أمام الدولار.. هل يلوح شبح الـ1600 في الأفق؟
جونسون: نتنياهو زرع جهاز تنصت في حمامي الشخصي
نينوى تكشف عن مشاريع قيمتها بالمليارات متلكئة منذ 12 عاما