المسلة

المسلة الحدث كما حدث

سد العظيم يعاني من انخفاض حاد بمنسوب المياه ويقترب من خزينه الميت

سد العظيم يعاني من انخفاض حاد بمنسوب المياه ويقترب من خزينه الميت

11 ديسمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: انخفض منسوب المياه في سد العظيم، بمحافظة ديالى الى مستويات حادة، واقترب كثيراً من خزينه الميت، جراء النقص الكبير في الايرادات المائية فضلاً عن ندرة الامطار.

ويقع سد العظيم على نهر العظيم، 133 كلم شمال شرق بغداد، ضمن محافظة ديالى، وهو من مشاريع الري للسيطرة على فيضان نهر العظيم، وتأمين كميات المياه اللازمة لري المساحات المزروعة في حوض العظيم، وكذلك يستفاد منه في توليد الطاقة الكهربائية.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية لسد العظيم ملياراً و600 مليون متر مكعب.

ويقول مدير ناحية العظيم عبد الجبار العبيدي، ان الاطلاقات الى الأهالي الان تبلغ 15 متراً مكعباً في الثانية، والخزين الباقي في السد هو 130 مليون متر مكعب، أي أقل من 10% من طاقته الاستيعابية.

ولفت الى أنه وعند الوصول الى منسوب أقل من 100 مليون متر مكعب في مياه السد، سنضطر لاستخدام الخزين الميت.

ويعتمد أهالي ناحية العظيم على الزراعة بنسبة 100%، كما انهم لا يملكون مصادر أخرى لمياه الشرب غير تلك القادمة من سد العظيم.

وفي 17 نيسان 2019 امتلأ السد لأول مرة منذ انشائه عام 1999، وعبرت المياه من المسيل المائي للسد، بعد وصول الخزن في السد الى أكثر من مليار و600 مليون متر مكعب.

وبحسب المديرية العامة للسدود في العراق، تشكل الأمطار 30% من موارد البلاد المائية، في حين تقدر كميات مياه الأنهار الممتدة من تركيا وإيران بنحو 70%.

بات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 42 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.

واعتبر البنك الدولي في السابق أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.

يشار الى ان وزارتي الزراعة والموارد المائية، قررتا في وقت سابق تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران، وسط تحذيرات من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.