بغداد/المسلة: كتب المهندس حسنين الساعدي..
تناقل بعض الناشطين والاعلاميين ومحطات التلفزة صور لهذا الصبي العراقي الفقير البائع الجوال للحلويات المعروفة بالعراق ( بالطاطلي او الداطلي ) وبعيدا عن آراء المستهزئين الساخرين أجد ان هذا الفتى الصغير المجاهد لكسب رزقه أصدق وانبل وأشرف من دخل بناية البرلمان ومنذ تأسيسه فلقد دخل الصبي إلى بناية البرلمان فكان دخوله سلساً سهلاً صادقاً بلا دغش ولا غش وبلا وعودٍ كاذبة ولا تزوير ولا طرق ملتوية ولم يرفع شعارات وطنية فضفاضة لكسب عقول وقلوب الناس\,
دخل الصبي ( الرجل الشجاع ) وكل غايته هي الحفاظ على كرامته عن طريق كسب لقمة العيش ( الحلال ) بكده وتعبه بدون استجداء ولا منة من أحد وبدون ان يبيع ضميره لأجل دراهم معدودات.
دخوله للبرلمان بدون ان يوعد الجماهير بشيء كذباً وزوراً لكنه وعد ( أمه المسكينة واخوته الصغار الايتام فقط ) أن يعمل عملا شريفاً ويسعى للعيش الكريم واطعامهم من كده بلا أوراق خضر مسروقة وبلا صفقات نتنة تحت الطاولة وبلا عقود مشبوهة وبلا كومنشنات ابتزازية ولا اتفاقات سرية في دهاليز بناية مجلس النواب وغرفه المظلمة.
لقد دخل الصبي الشجاع بناية البرلمان بشرف وببساطة وخرج منه بشرف وبنفس الشكل والملبس والهيئة فلم يرتدي الاطقمة الفاخرة من اموال العراقيين ولم يعقد مؤتمر اعلامي للكذب والتضليل وخداع الناس ولم يطلق الكلمات المنمقة الفضفاضة.
الوطنيون والعقلاء وعامة الشعب البسطاء سيذكرون دخول هذا الصبي بشرف لمكان وعلى مرِ السنين الماضيه لم يدخله الا اغلبية من (,,,,, ) الا ما ندر من الوطنيين الشرفاء النزيهين الذين دخلوا اليه وخرجوا منهم بنفس لباسهم الوطني ونزاهتهم وضميرهم الحي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
سوريا تواجه اختبارًا وجوديًا.. شعارات طائفية وانتقام متبادل
الجامعة العربية تدعم سوريا ضد إيران رغم المواقف المتحفظة لبعض الدول
اعلامي مصري لـ “الجولاني”: قتلت الابرياء في العراق بسبب خلافات قبل 1400 سنة!