بغداد/المسلة الحدث: استمع أعضاء البرلمان البريطاني في جلسة مغلقة الى النائب البريطاني نيل هالفي من حزب البا والتي كشف فيها عن وثيقة سرية تعود لعام 1998 وهي تؤكد ان توني بلير كان مصمما على القيام بعمل عسكري ضد العراق خلافا للمشورة القانونية، قائلا إنه يجب تجريد توني بلير من وسام الفروسية الذي منحته إياه الملكة السابقة اليزابيث لقراره بقيادة البلاد الى الحرب.
ونقل موقع جي بي نيوز البريطاني عن النائب هالفي قوله، إن الوسام الذي منح لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق يعد إهانة لكل الأرواح التي فقدت خلال عملية الغزو.
وأضاف ان الوثائق التي رفعت عنها السرية والتي تعود لعام 1998 تظهر أن توني كان مصمماً على القيام بعمل عسكري ضد العراق، خلافاً للمشورة القانونية، فكيف يمكن أن يكافأ رئيس الوزراء الذي خاض حربين ضد المشورة والتعليمات القانونية برتبة فارس؟.
وتابع انه لا ينبغي على الحكومات ان تكذب من اجل ان تذهب الى الحرب ويجب الان قول الحقيقة، مبينا ان عواقب الغزو كانت مدمرة على العراقيين الذي عانوا من ويلات الغزو الذي قاده بوش وبلير.
وبين التقرير ان الوثائق أظهرت رفض توني بلير الاعتراضات القانونية على حملة القصف التي قام بها عام 1998، وكان هذا بمثابة مقدمة مباشرة لموقفه بشأن غزو العراق بعد خمس سنوات في عام 2003 والذي اعتبره أيضًا الأمين العام للأمم المتحدة في حينها كوفي عنان امرا غير قانوني.
وأوضح النائب البريطاني انه وفي كلتا الحالتين في عامي 1998 و2003، نعلم أن توني بلير تلقى مشورة قانونية تحذر من أن العمل العسكري غير قانوني، وفي كلتا الحالتين تجاهل تلك النصيحة القانونية ومضى في السماح بنشر أفراد الخدمة البريطانية، مشيرا الى ان العواقب كانت مدمرة بالنسبة للعراقيين وللمنطقة وللعسكريين وأسرهم، ذلك إن الأرواح التي تُفقد في مسرح الحرب مفهومة جيدًا، لكن الأرواح التي دمرتها صدمة الصراع لا يمكن احصائها بسهولة، ومع ذلك فهي حقيقية في كل جزء منها فعواقب غزو العراق تعيش معنا ويتردد صداها معنا حتى يومنا هذا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
وهذه فريه من افتراءات الغرب اللعين….بعد ان دمر العراق وانتهكت حرماته وازهقت ارواح الملايين منه وهتكت اعراضه ..ياتي من يعترف صراحه …بانه دمر العراق …هكذا دون خوف …..فأن كان كذلك …اين من يطالب بحق شعب العراق بعد هذا الاعتراف الخطير