بغداد/المسلة الحدث: استعرض رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، جملة من ابرز المشاريع التنموية الكبيرة في العراق، امام رئيس الوزراء الاسباني والشركات الاسبانية، معبرا عن امله بان يكون مشروع “مترو بغداد” باكورة التعاون بين البلدين.
وذكر مكتب السوداني في بيان ورد لـ المسلة، ان رئيس الوزراء التقى عدداً من رجال الأعمال وممثلي الشركات الإسبانية المتخصصة، ورجال الاعمال العراقيين، بحضور رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
وأعرب السوداني عن شكره للحضور الذي رافق الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء الإسباني إلى بغداد، مثمناً رغبة الشركات الإسبانية المتخصصة في شتى المجالات الاقتصادية بالمشاركة في خطط التنمية وإعمار البنى التحتية في العراق.
وأشار إلى أن الشركات الإسبانية تمثل أولوية في التعاون؛ نتيجة السمعة والخبرة التي تمتلكها، وعلى وجه الخصوص في قطاع السكك الحديد والنقل على مستوى العالم، مبيناً أن مشاريع طريق التنمية والفرص الاستثمارية المصاحبة باتت مفتوحة ومتاحة، وهي قيد التصميم والتفاهم مع المؤسسات المالية الدولية لغرض المباشرة بالتنفيذ.
وجدد في حديثه مع ممثلي الشركات ورجال الأعمال الإشارة إلى مشاريع الربط السككي، مثل خط النجف-كربلاء، ومشروع مترو بغداد، التي سيُعلن عنها خلال شهور قليلة، وأنه يتطلع إلى أن تكون باكورة التعاون الممتد بين العراق وإسبانيا.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى مشاريع مثل تأهيل مطار بغداد الدولي، والمدن السكنية الخمس، والمدن الجديدة العشر، التي سيُعلن عنها قريباً، وأن الشركات الإسبانية مدعوة للمشاركة في هذه الفرص، خاصة مع تهيئة البيئة الاستثمارية والتسهيلات أمام الشركات الأجنبية، وفرص الشراكة مع القطاع الخاص العراقي.
وأشار خلال الاجتماع إلى فرص القطاع الصناعي، مؤكداً أن الحكومة قدمت دعماً للقطاع الخاص عبر إعطاء الضمانات السيادية بنسب تصل إلى 85%من كلفة أي مشروع يُنفذ داخل العراق بالشراكة مع الشركات الأجنبية، في حين يتحمل المستثمر النسبة المتبقية.
وختم رئيس مجلس الوزراء حديثه بالإشارة إلى جهود الحكومة في تنمية قطاع الطاقة، والطاقة المتجددة، وهي مستمرة في تحسين وزيادة الإنتاج، بما يهيئ البنى التحتية المتينة لازدهار قطاع الأعمال، وأن هناك توجهاً إلى اعتماد الطاقة الشمسية، كما وضعنا أسساً مهمة لتحسين بيئة الاستثمار، تم دعمها بحزمة من القوانين التجارية والاقتصادية، وما يتعلق بالازدواج الضريبي، داعياً الشركات الإسبانية إلى حجز أماكنها في المناطق الحرة، في ظل تأمين المعايير العالمية للقطاعات المالية والمصرفية وباقي الخدمات.
وحضر اللقاء، ممثلو الشركات الإسبانية؛ شركة أندرا، ومجموعة كونسو لترانس، وشركة نفانتيا، وشركة كوباسا، وشركة أكويب سيراميك، وشركة نوفارجي، وشركة توماس يافدور الهندسية، وشركة اسكريبانو للهندسة الميكانيكية.
المسلة تنشر نص البيان الختامي المشترك:
1. أكد الرئيسان الحالة الممتازة للعلاقات الثنائية بين جمهورية العراق ومملكة إسبانيا، انطلاقاً من العلاقات التاريخية بين البلدين وشعبيهما، واتفقا على مواصلة العمل معاً ومواصلة تعميق العلاقات الثنائية، وقررا بدء الاتصالات من أجل عقد اجتماع جديد للمشاورات السياسية، من أجل مناقشة الأمور ذات الاهتمام المشترك.
2. تتمتع العلاقات بين العراق وإسبانيا بإمكانات واسعة للتنمية، بما في ذلك مجالات الدفاع والأمن والبنية التحتية والنقل وإدارة المياه، واتفق الرئيسان على مواصلة تنويع العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية من خلال تشجيع مشاركة إسبانيا في إعادة إعمار العراق وتحديث اقتصاده، واتفقا أيضاً على عقد اجتماع للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة (JETCO) في بغداد عام 2024، من أجل مواصلة تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية.
3. تسهم إسبانيا بنشاط في الجهود الدولية غير القتالية لتطوير قدرات القوات المسلحة العراقية، سواء في إطار التحالف الدولي ضد داعش (عملية العزم الصلب) أو في جهود الناتو لهزيمة داعش، وبناء قوات مسلحة ومؤسسات أمنية عراقية حديثة وجيدة الإعداد من خلال بعثة الناتو في العراق (NMI) التي تولّت إسبانيا قيادتها في 24 أيار 2023.
إن العراق ملتزم بضمان قيام القوات الدولية بمهامها بأمن وسلام، ويؤكد أن هذه القوات موجودة بناءً على طلب من الحكومة العراقية وعملها يعود بالفائدة على الشعب العراقي والمجتمع الدولي.
4. سلط الرئيسان الضوء على الجهود التي تبذلها إسبانيا داخل الاتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين والأمم المتحدة لتعزيز التعددية الفعالة والتضامن والاحترام العالمي لحقوق الإنسان، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتمكين المرأة والشباب على نطاق عالمي، وتعزيز السلام والأمن والاستقرار من خلال الحوار، والدفاع عن نظام دولي قائم على القواعد، والدعم الاقتصادي للدول النامية ومكافحة الإرهاب.
5. كما اتفق الرئيسان على أهمية مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة (مؤتمر بغداد) كأداة دبلوماسية لمنع تصعيد العنف في المنطقة وكإطار لتعزيز التعاون الإقليمي وحل النزاعات، وثمَّنت إسبانيا الدور المحوري للجهود العراقية لتسهيل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والمملكة العربية السعودية.
6. يرحب العراق وإسبانيا بقرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الصادر في 22 كانون الأول 2023، الذي يدعو إلى تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية في غزة، ويدعو كلا البلدين بشكل مشترك إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ويعتقد الرئيسان أنه من الضروري توفير منظور سياسي ذي مصداقية لإنهاء الصراع على أساس قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة.
7. اتفق العراق وإسبانيا على مواصلة العمل من أجل تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا بما يتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
8. اتفق الرئيسان على أن حالة الطوارئ المناخية تشكل تهديداً مباشراً ووجودياً للمجتمع العالمي ولأسباب عيش الإنسان، الأمر الذي يتطلب عملاً قوياً وطموحاً من قبل جميع البلدان، وأعربا عن قلقهما إزاء تأثير الجفاف، الذي تفاقم بسبب تغير المناخ وما صاحبه من آثار خطيرة على أراضيهما، وبحث العراق وإسبانيا إمكانيات تعزيز تعاونهما في المشاريع الثنائية المتعلقة بالمياه والصرف الصحي، وأعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن العراق سينضم إلى التحالف الدولي لمواجهة الجفاف (IDRA)، وهي مبادرة أطلقتها إسبانيا والسنغال في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27)، التي تستجيب للحاجة الملحة لتوفير عمل عالمي أكثر تنسيقاً وتعاوناً وفعالية لبناء القدرة على مواجهة الجفاف على المستوى العالمي، والمستويات الإقليمية والوطنية والمحلية، وتهدف إلى تعزيز العمل السياسي لدعم البلدان والمدن والمجتمعات.
9. اتفق الرئيسان على تطوير العلاقات بينهما في مجال التعليم العالي وتعليم اللغة الإسبانية، علاوة على ذلك، وفي ما يتعلق بتعزيز اللغة الإسبانية، شاركت إسبانيا رغبتها في تنشيط توسعة معهد سرفانتس في بغداد، من أجل إطلاق برنامج لتدريب المعلمين.
10. اتفق الرئيسان على تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك، مثل التعاون في شؤون العدالة، ومكافحة الفساد، والسياحة، والصحة، والرياضة، والتراث التاريخي والثقافة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الدينار ينهار أمام الدولار.. هل يلوح شبح الـ1600 في الأفق؟
جونسون: نتنياهو زرع جهاز تنصت في حمامي الشخصي
نينوى تكشف عن مشاريع قيمتها بالمليارات متلكئة منذ 12 عاما