بغداد/المسلة الحدث: في تصريحات مثيرة للجدل، أكد الباحث السياسي عدنان السراج أن شركة فلاي بغداد تواجه مزاعم باطلة عن نقل أسلحة ومقاتلين من الحرس الثوري الإيراني، عبر مطار بغداد. وفي حوار متلفز، نفى السراج تورط الشركة في هذه العمليات، مشيرًا إلى وجود عقود وتفاهمات للشركة مع مستشارين أمريكيين والسفارة الأمريكية، ما يكشف عن تناقض صارخ في القرار الأمريكي ضد الشركة.
تفاصيل الاتهامات
تحدث السراج عن مزاعم عمليات نقل أسلحة من مطار بغداد، مشددًا على صعوبة اكتشافها بواسطة الولايات المتحدة. وفي هذا السياق، أكد على وجود سلطة الطيران المدني العراقي وشركات أمنية بريطانية وأمريكية تقوم بعمليات التفتيش.
الباحث أشار إلى وجود أكثر من 12 عقدًا بين فلاي بغداد والسفارة الأمريكية ومستشارين أمريكيين. وركَّز على دور شركة بريطانية معروفة في فحص عمليات الشركة.
واعتبر السراج هذه الاتهامات مسرحية سخيفة، ورأى أنها تهدف إلى ضعف حكومة بغداد، مشيرا إلى أن القرار الأمريكي يصوِّر الحكومة العراقية بشكل ضعيف، معتبرًا العقوبات على فلاي بغداد غير فعّالة وتضر الحكومة الامريكية نفسها، اذ تظهرها غير دقيقة في تصنيفاتها وقراراتها.
وتقول مصادر أن فلاي بغداد هي أكبر شركة طيران في العراق، وتمتلك 12 طائرة، وتقوم بنقل ١٧٠ الى ١٥٠ ألف مسافر في الشهر، كما تساهم الشركة في دعم ميزانية الدولة بنسبة تصل إلى واحد بالمائة من إجمالي الواردات.
وأضافت المصادر: عدد وكلاء الشركة ١٥٠٠ وكيلا، خمسون منهم داخل العراق.
في ختام تصريحه، انتقد السراج القرار الأمريكي واعتبره غير فعّال، مُعَتَمِدًا على ما وصفه بـ”رؤية تضعف حكومة العراق وغير مجدية للأمريكيين”.
في جانب متصل، دعا الباحث سرمد البياتي فلاي بغداد الإسراع بتعيين محاميين دوليين وعدم السكوت عن حقهم.
مشيرا الى ان على الجانب الأمريكي تقديم ادلة على اتهاماتها لهذه الشركة، وليس اطلاق التهم جزافا وان على الجانب العراقي، الرضوخ لها.
تحليل:
يعتبر الاتهام بنقل الأسلحة والمقاتلين بواسطة شركة فلاي بغداد محاولة لتشويه سمعة الشركة وإضعاف حكومة بغداد.
والعراق يمتلك أنظمة وإجراءات لمنع مثل هذه الممارسات، فيما تبدو العقوبات الأمريكية على الشركة رسالة غير فعّالة وتضر الحكومة العراقية، ويصوّرها على انها ضعيفة، وهو ما لا يخدم مصلحة الأمريكيين.
في سياق متصل، تُظهر الأرقام أن فلاي بغداد تلعب دورًا هامًا في نقل المسافرين داخل العراق، وتساهم بشكل كبير في ميزانية الدولة.
يعتبر الاتهام محاولة للنيل من هذه الشركة الوطنية، واستخفاف بالحكومة العراقية، وبناقل جوي عراقي، له دور كبير في الاستثمار وتقديم الخدمات الجوية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
مع عودة ترامب: العراق أمام معادلة “إما معنا أو ضدنا”
عناق دبلوماسي أم شبح العقوبات.. العراق يتأرجح في المواقف تجاه ترامب
تعداد بلا قوميات: محاولة لكتابة سرد جديد لوحدة العراق