بغداد/المسلة:
صادق الصافي
الى الذين (يدعون) تمثيلهم ل ( الشعب )
مقدمة؛
كتب العالم الفلكي مايكل هارت في كتابه ( الخالدون المئه ) إن الرسول الكريم محمد ، أعظم شخصية في التاريخ من حيث التأثير الى أعلى مستويات النجاح في الجانبين الديني و الدنيوي ، كذلك على مستوى التأثير في اتباعه ، رغم عظمته كان الرسول الكريم إنساناً بسيطاً متواضعاً ( إنما أنا بشر مثلكم ، يوحى اليَّ) ( الآيه ) .
لقد جسد المثال القدوة و الأثر الرائع لكل البشرية في كل نواحي الحياة الإنسانية والصفات الاخلاقية.
كما ذكر ان هناك العديد من الشخصيات التاريخية الاخرى التي تركت أثراً واضحاً في الحياة البشرية ، صنفهم المختصين كأعظم الشخصيات المؤثرة في تاريخ البشرية.
تقدم الرسول الكريم محمد هذه اللائحة الشرفية بموقع الشخصية رقم (1) ، ثم تلاه عظماء آخرين منهم السيد المسيح ( عليه السلام ) و العالم نيوتن ، أنشتاين ، المكتشف كولومبوس ، وشخصيات فلسفية و دينيه منهم بوذا ، كونفوشيوس وغيرهم .
الموضوع ؛
أتذكر مقولة الرئيس الراحل معمر القذافى ، عندما استفاق من نومه على صراخ المحتجين الليبين الذين يطالبونه بالتخلي عن الحكم والرحيل ، خرج مصعوقاً غاضباً في يوم من ايام شباط 2011 وخاطب هؤلاء المتظاهرين وصرخ بغضب متسائلاً (( من أنتم ))؟
مستغرباً كيف أعلن هؤلاء الأبناء تمردهم فجأة ؟
حقيقة نحن مع التظاهر السلمي الذي يحمل كل معاني الوطنية والدين والاخلاق والاصلاح الواقعي ، وليس مع التظاهر القشري الكذبي ( ذو الوجهين)!.
هناك مقولة ل الامام علي ( عليه السلام ) ( من ينصب نفسه للناس إمامًا ، فليبدأ بتعليم نفسه ، قبل تعليم غيره ؟
يتساءل الناس ( الشعب )
السؤال موجه لعصبة الحكام و مجموعة الاحزاب والكتل السياسية ومن يشجعهم و يدعمهم ؟ .
انتم تتجاهلون المطالب والحاجات الاساسية للشعب وغياب الفهم المشترك وغياب لصوت العقل وعدم الفهم الصحيح لمطالب الاصلاح و التجديد و التغيير و تجهلون مبادئ التعامل الانساني لحفظ الكرامة و الحقوق و الحريات التي تهم حياة المواطنين.
وهذا يؤكد بالدليل الوقوع بالجهل المركب لاحداث ومسار التاريخ و الانغلاق والهرم السياسي.
بينما الحياة من حولنا تتجدد و تتغير يوميا وفي كل لحظة في الاسلوب و الفهم والخطاب.
ان اصلح و أهم سؤال نتأمله و نعيده لمخاطبتكم مع علامات الاستفهام ؟ هو – (من انتم )
وفي الختام ؛
نشهد بما خلده التأريخ عن خطبة مجنون (حكيم )القاها في تجمع صلاة الجمعة بعد ان تأخر الامام الخطيب ؛ صعد المنبر ، سلم على المصلين – قائلاً لهم ؛ الحمدلله الذي جعلكم اثنين وقسمكم قسمين ، جعل منكم فقراء لتصبروا، وجعل منكم أغنياء لتشكروا ، فلا غنيكم شكر ، ولا فقيركم صبر ، ولا كبيركم ينهى عن المنكر ، وقلوبكم مملؤوة بالحقد و الكراهية !
لعنكم الله ! قوموا الى صلاتكم ؟ ايها المنافقون !
اللهم بارك للخيرين .!
وانتقم من المعتدين .!
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
التيار الوطني الشيعي قد يجذب الحلبوسي وبارزاني الى تحالف مع الصدر
الصفدي: لن نسمح بخرق أجوائنا من قبل إسرائيل أو إيران
ظريف يصف هجوم اسرائيل على إصفهان بـ “ألعاب نارية”