المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الإطار التنسيقي يواجه تحدي البقاء بعد الخسارة المدوية في معركة المحافظين

الإطار التنسيقي يواجه تحدي البقاء بعد الخسارة المدوية في معركة المحافظين

6 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في سلسلة من الضربات القاسية، يواجه تحالف الإطار التنسيقي في العراق، المعروف أيضًا بـ”الإطار التسيقي”، هزائم مدوية في ثلاث محافظات رئيسية، كربلاء، البصرة، وواسط. حيث فشل التحالف في اختيار المحافظين لصالحه، وبقي المحافظون الحاليون الذين توعد التحالف بازاحتهم جميعًا، مما ينذر بتشظي الإطار بسبب المصالح الحزبية.

وترى تحليلات ان ما حدث لم يكن تنازلا بقدر ما هو هزيمة، بعد ان فشلت قوى الاطار في تحقيق وعودها التي اطلقتها طوال شهرين عن إبعاد المحافظين الفائزين بجدارة في انتخابات مجالس المحافظات.

وحاول اعلاميون تابعون للاطار، اظهار ان ماحدث هو اتفاق وتوافق، لكن ذلك لا يصمد امام حقيقة الاتهامات والتخوين المتبادل خلف الكواليس ، بين قوى الاطار.

و قال المحلل عصام حسين أن الطريق معبد لأبعاد قوى الاطار عن السلطة والتخلص منهم في الانتخابات القادمة.

وقال الباحث السياسي احسان الشمري إن الإطار التنسيقي الحاكم يتهاوى أمام محافظي واسط والبصرة وكربلاء، بينما أكد الصحفي مقداد الحميدان أن الإطار سيفكك رسميًا  .

تلك التصريحات والتطورات تعكس حجم الأزمة التي يواجهها التحالف الإطار التنسيقي في العراق، وتفاقم الوضع السياسي داخل البلاد، مما ينذر بمزيد من التحديات في الفترة القادمة.

وعلى وقع تصريحات النائب مصطفى سند، اندلعت أحداث مثيرة في سيناريو اختيار المحافظين، حيث انهارت أواصر التنسيق والتحالف بين قوى الاطار التنسيقي، مما أسفر عن انقلاب مفاجئ في معادلة اختيار المحافظين من الكوت إلى البصرة، لصالح المياحي والعيداني والخطابي.

وفي تصريحه، قال النائب سند إن الخلافات داخل الإطار التنسيقي أدت إلى سلسلة من الأحداث السلبية، حيث عرقلت التوافقات في إحدى المحافظات، مما دفع بالأطراف الأخرى إلى اللجوء إلى الانتقام من الأطراف المعارضة في البصرة وواسط وكربلاء.

وقبيل انعقاد جلسة انتخاب رئيس مجلس محافظة البصرة ومحافظها، شهدت المحافظة تحركات غير متوقعة بالنسبة للإطار التنسيقي، حيث كانت الأحداث مشحونة بالتوتر والنكاية والثأر بين اطراف الاطار التنسيقي.

وأشار القيادي في ائتلاف دولة القانون، ياسر العبادي، إلى أن اسعد العيداني كان في بغداد حتى يوم أمس، ولم تفض الحوارات مع قادة الإطار إلى أي توافق. وأكد العبادي أنه كان الاتفاق على عدم تجديد ولاية العيداني وترشيح مرشحين آخرين من كتلة تصميم.

وأضاف العبادي أن “الاتفاق كان أن تتوقف المفاوضات حتى انتهاء زيارة الإمام الكاظم عليه السلام، ولكن تفاجأنا بإعلان كتلة التصميم الدعوة لعقد جلسة مجلس المحافظة”.

وفي تطور مثير، قام خلف البدران من كتلة البصرة بدعوة إلى وليمة في مزرعته في كرمة علي، لكن تبين أن الناطق الرسمي باسم كتلة لبصرة حضر الجلسة مع العيداني، على الرغم من اعتذار بعض أعضاء الكتلة عن الحضور بسبب وجود عمها المريض.

وأكد العبادي أن “التصرفات غريبة وتعد مخالفة للاتفاقات والقرارات التي اتخذها الإطار التنسيقي”، واصفًا الوضع بأنه “مخالفة للاوامر والاتفاقيات ويمكن تسميتها بالانشقاق أو عدم الوفاء”.

في ختام اليوم، تشير الأحداث إلى تدهور الوضع السياسي في المنطقة، مع تصاعد التوترات داخل الأطراف السياسية وتفاقم الصراعات الداخلية، مما يلقي بظلال من التساؤل حول مستقبل الحكومة المحلية واستقرار المنطقة بشكل عام.

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.