المسلة

المسلة الحدث كما حدث

البرج 22 : مهمته ليست داعش بل قاعدة للتجسس على ايران و الفصائل

البرج 22 : مهمته ليست داعش بل قاعدة للتجسس على ايران و الفصائل

10 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: نشر موقع إنترسبت الأميركي تحقيقا أفاد بأن قاعدة البرج 22 الأميركية في الأردن، حيث قُتل 3 جنود أميركيين الشهر الماضي، ليست مجرد “قاعدة دعم لوجستي”، كما وصفتها وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون).

وقال كين كليبنستين، وهو مراسل استقصائي مقيم في العاصمة واشنطن، إن ما لم يذكره البنتاغون هو أن “البرج 22” أيضا قاعدة مسيّرات تستخدم في عمليات استطلاع بعيدة المدى لتوجيه ضربات جوية على المسلحين في سوريا والعراق، وتستخدم أيضا كمركز لتجهيز العمليات الخاصة ومقرا رئيسيا لمروحيات الإجلاء الطبي.

وأضاف كليبنستين أن تركيز القاعدة تحول إلى مجموعات الفصائل المدعومة من إيران، بعدما كانت تتركز مهمتها في محاربة تنظيم “داعش”، كما يقول البنتاغون.

وقال طيار من القوات الجوية، تمركزت وحدته مؤخرا في القاعدة، لموقع إنترسبت: “إن وصف قاعدة “البرج 22″ بأنها قاعدة دعم لوجستي هراء محض، لأن الجانب اللوجستي جزء صغير من المهمة، وهو توصيل الأغذية والوقود أسبوعيا إلى قاعدة التنف… الغرض الرئيسي للقاعدة هو تشغيل المسيّرات للتجسس على الجماعات المسلحة في العراق وسوريا، لأغراض الاستهداف، والهدف الرئيسي الذي شهدته هو قتل الأهداف”.

وأضاف الطيار أن قاعدة “البرج 22” تقدم معلومات استخباراتية مستهدفة أصول القوات الجوية المتمركزة في قواعد أخرى في الأردن، مثل قاعدة موفق السلطي الجوية، لاستخدامها في الضربات.

ومع ذلك لفت تقرير إنترسبت، بعد مقابلات مع مصادر وخبراء دفاع، إلى أن هناك صورة تتشكل عن غرض “البرج 22” كقاعدة رئيسية يمكن من خلالها دعم القتال مع الجماعات المتحالفة مع إيران، حتى مع إصرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على أنها لا تريد الحرب مع طهران. والتحول في مهمتها، من قتال تنظيم “داعش” إلى قتال الجماعات المرتبطة بإيران، لم يعترف به البنتاغون، الذي لا يزال يصر على أن هذا جزء من حربه على تنظيم الإرهابي.

ويشار إلى أن قاعدة البرج 22 الأميركية في الأردن تعرضت لهجوم بمسيّرة في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، وهو ما أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين، وإصابة عشرات آخرين. وقال البيت الأبيض حينها إن “المقاومة الإسلامية في العراق” تقف وراء الهجوم.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.