بغداد/المسلة الحدث: في ظل الأزمة السياسية المستمرة في العراق، لا يظهر تقدم في عملية انتخاب رئيس جديد للبرلمان كخطوة مهمة نحو استقرار البلاد،حيث يشوب العملية مع مزيد من التعقيدات والانقسامات داخل القوى العربية السنية. بعد إقالة رئيس المجلس السابق محمد الحلبوسي، حيث تتجه الأطراف السنية نحو فرض الأغلبية العددية دون التوافق.
والتحدي الرئيسي يكمن في تمثيل الأغلبية السنية، حيث تتباين الآراء والمواقف بين الأحزاب المتنافسة على هذا الشرف.
وبينما تدعي أحزاب مختلفة مثل العزم، والسيادة، والحسم، والجماهير، ونواب مستقلون أنهم يمثلون الأغلبية السنية، يرفض حزب تقدم الاعتراف بهم كممثلين للأغلبية.
من ناحية أخرى، يلعب التحالف الحاكم دورًا محوريًا في تحديد مسار عملية انتخاب رئيس البرلمان، حيث يعرض دعم أي أغلبية سياسية سُنية تتم الاتفاق عليها.
وعلى الرغم من أن البلاد بحاجة ماسة إلى رئيس برلمان للتعامل مع التحديات القانونية والسياسية، إلا أن استمرار شغور المنصب لمدة تزيد عن أربعة أشهر يعكس التعقيدات السياسية والتشريعية التي تعاني منها البلاد.
فيما يتعلق بالتأثيرات الخارجية، فإن وجود قوى تغذي الخلافات الداخلية وتصعيد النزاعات يعزز من التعقيدات ويجعل عملية اختيار رئيس البرلمان أكثر تعقيدًا وتأجيجًا للتوترات.
ويظهر أن عملية انتخاب رئيس جديد للبرلمان في العراق تعتبر تحديًا شاملاً للقوى السياسية السنية، مما يتطلب التوافق والتضامن الوطني لتحقيق الاستقرار وتجاوز التحديات الحالية.
وتتواصل أزمة اختيار رئيس جديد للبرلمان العراقي منذ نحو 4 أشهر، دون أن تسفر أي من المفاوضات السابقة عن تفاهمات حيال الشخص المرشح لشغل المنصب الذي درجت على أن يكون من العرب السُّنة، ضمن نهج المحاصصة الطائفية المعمول به في العملية السياسية في العراق عقب الغزو الأميركي للبلاد عام 2003.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
اعلامي مصري لـ “الجولاني”: قتلت الابرياء في العراق بسبب خلافات قبل 1400 سنة!
مصدر رفيع يكشف مباحثات الوفد العراقي مع الإدارة السورية
المالكي: يجب دعم هيئة المساءلة والعدالة لمنع تسلل افراد البعث الى الدولة