المسلة

المسلة الحدث كما حدث

بسالة الجغايفة

بسالة الجغايفة

11 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

 

محمد جبار وذاح

الأحداث التي تناولها مسلسل #الساتر_الغربي هي غيض من فيض للبسالة والشجاعة التي اظهرتها العشائر العربية السنيّة الأصيلة في مدينة حديثة وخاصة عشيرة #الجغايفة التي لم تلين ولم تستكين في مواجهة تهديدات د1عش الإرهابي ومن ثمّ الانتقال إلى مرحلة المواجهة والقتال إبان سقوط مدن البلاد بيد التنظيم ما بعد أحداث حزيران 2014.

هذه البسالة والشجاعة التي اظهرها وجهاء وشيوخ قبيلة #الجغايفة، لم تكن غريبة على أبناء العراق، وجاءت بإعتراف جنوب د11عش انفسهم قبل أهل مدينة حديثة!.

فيتناول كتاب (كنت في الرقة) للكاتب التونسي هادي يحمد، الذي يروي فيه قصة عضو سابق في التنظيم يدعى “محمد فاهم” يقول- وهو أحد التونسيين الجهاديين الذين انضموا إلى داعش بحلول تشرين الثاني عام 2015- “كانت معركة مدينة #حديثة المعركة الأهم في تلك الفترة بالنّسبة إلى الدّولة، فقد فشلت كلّ محاولات اقتحام المدينة من قبل جيش الخلافة بكتائبه المختلفة(*)”.

ويضيف الفاهم: “مثلت مدينة حديثة وقتها عقدة الدول ممّا دفع (بأبي محمد العدناني) الناطق الرسمي باسم التنظيم إلى إنزال إصدار صوتي ذكر فيه حديثة بالإسم وتوعد قبيلة الجغايفة التي تعتبر القبيلة الأهم التي دافعت عن سقوط المدينة بيد الدولة.”

وقال العدناني وقتها مقولته الشهيرة متوعداً هذه القبيلة: ستسقط حديثة لا محالة وحينها سيندمون حيث سيكون انتقاما حتى إذا مرت النّاس بديارهم سيقولون كان هنا جغايفة(**)” .

تحية لكل عشائرنا الأصيلة التي لم تهادن ولم تستكين أو تلين في مواجهة هذا التنظيم الإرهابي وبالأخص مدينة حديثة وأمرلي والعلم وغيرها من المدن والقرى ورحم الله شهداء العراق جميعاً من أبناء الفتوى الذين سطروا اعظم الملاحم في مواجهة اعتى وأنذل وحوش الأرض وسحقوا دولة الخرافة..


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.