المسلة

المسلة الحدث كما حدث

البعثة الأممية تنهي عملها بالعراق..هل أضاعت السياسة فرصة محاكمة جرائم داعش؟

البعثة الأممية تنهي عملها بالعراق..هل أضاعت السياسة فرصة محاكمة جرائم داعش؟

31 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: انتهت بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم تنظيم داعش، التي بدأت عملها في العراق منذ عام 2017، مبكراً دون استكمال التحقيقات المتعلقة بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم الحربية. ويأتي هذا القرار بعد توتر العلاقة بين البعثة والحكومة العراقية، مما أثار انتقادات حول التعاون والشفافية في التحقيقات، كما اثار الانتقادات للبعثة في عدم حسم الكثير من ملفات الابادة الجماعية.

وتعتبر نهاية بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم داعش خطوة مهمة في مسعى العراق للتصدي للإفلات من العقاب وتحقيق العدالة. ومع ذلك، يثير هذا القرار أسئلة حول مدى استعداد الحكومة العراقية للتعاون الكامل مع البعثة وتوفير الظروف المناسبة لإكمال التحقيقات.

و يمثل نهاية البعثة خطوة راجعة في محاولات العراق لتحقيق العدالة ومحاسبة جرائم داعش، وفق اراء. مقابل ذلك  يثير القرار تساؤلات حول جدوى استمرار الجهود الدولية في التحقيقات إذا كانت البعثة متباطئة في عملها.
المعارضون لانتهاء مهمة البعثة’ يرون ان القرار سوف يؤدي إلى تشويه سمعة العراق في المحافل الدولية بسبب عدم التعاون مع البعثة الأممية في هذه القضية الحساسة.

و يونيتاد، التي ساهمت في إصدار عدة إدانات ضد أعضاء داعش، لم تنجح في إكمال عملها في العراق بسبب عدم وجود تشريعات ملائمة تسمح بتنفيذ التحقيقات في البلاد، وفق مصادر البعثة.

ووفق ما نقلته “رويترز ” فأن فريق يونيتاد ساهم في الوصول إلى 3 إدانات على الأقل، بينهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم دولية أخرى في ألمانيا والبرتغال.

كريستيان ريتشر، رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة قال إن يونيتاد تشكلت لمساعدة العراق على محاسبة أعضاء تنظيم “داعش” على الجرائم الدولية والإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

ولكنه ذكر أن “العراق لم يصدر تشريعا يسمح بحدوث ذلك داخل البلاد مما يترك فريق التحقيق “في حالة ترقب”، وفقاً لرويترز.

وفي العشرين من آذار/ مارس، قالت بعثة الأمم المتحدة التي تشكلت لمساعدة العراق على التحقيق في ادعاءات ارتكاب تنظيم  داعش  إبادة جماعية وجرائم حرب، إنها اضطرت لإنهاء عملها مبكراً قبل استكمال التحقيقات وذلك بعد توتر علاقتها مع الحكومة العراقية.

وقال ريتشر  إنهم لم ينجزوا العمل بعد، مضيفاً: “نحتاج إلى مزيد من الوقت”.

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.