المسلة

المسلة الحدث كما حدث

مبيعات المركزي العراقي للدولار تتجاوز المليار خلال خمسة أيام: ما الوجهة الحقيقية لها؟

مبيعات المركزي العراقي للدولار تتجاوز المليار خلال خمسة أيام: ما الوجهة الحقيقية لها؟

8 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: كشف الباحث الاقتصادي زياد الهاشمي عن تضخم واضح في مبيعات وحوالات الدولار الخارجية من قبل البنك المركزي العراقي، حيث بلغت مبيعات المركزي مليار دولار خلال خمسة أيام فقط. تثير هذه المبيعات العالية الكثير من التساؤلات بشأن وجهة هذه الحوالات واستخدامها الفعلي.

الهاشمي أشار إلى أن عدم شفافية المركزي في معالجة ملف مبيعات الدولار يثير القلق، حيث يتركز اهتمامه في زيادة ضخ الدولار دون مراعاة مصلحة الاقتصاد والتجارة العراقية. وركز الهاشمي على أهمية ضمان أن الدولار المحول والمباع يستخدم لأغراض تجارية حقيقية بدلاً من تغذية طرق تهريب العملة.

من جانبه، عبر الهاشمي عن القلق من احتمالية تشديد الفيدرالي الأمريكي الرقابة على نظام الحوالات المباشرة في العراق، مما قد يؤدي إلى تقليص كميات الدولار المباعة وعودة ارتفاع أسعار الصرف.

ودعا المركزي العراقي إلى عدم تكرار الأخطاء السابقة وتجنب المماطلة في التعامل مع مشكلة الحوالات غير القانونية، حتى لا يتحمل الاقتصاد العراقي والمواطن العراقي تبعات جديدة وخسائر إضافية.

و ملف الدولار في العراق أمر بالغ الأهمية للمواطنين وللاقتصاد لان ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي يؤثر سلبًا على قوة الشراء للمواطنين، حيث يزيد من تكلفة المعيشة ويقلل من قيمة الرواتب والدخل.

و يعتمد العراق بشكل كبير على وارداته لتلبية احتياجاته، ويتطلب ذلك استخدام الدولار في عمليات الاستيراد. لذلك، إذا كانت هناك صعوبات في الحصول على الدولار أو ارتفاع في سعر صرفه، فقد تتأثر عمليات الاستيراد وتزداد تكاليفها، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والمنتجات المستوردة.

و يؤثر ارتفاع سعر الدولار على جاذبية العراق للاستثمار الأجنبي، حيث يمكن أن يرتفع تكلفة الاستثمار وتقل الربحية المتوقعة مما يقلل من رغبة المستثمرين الأجانب في الدخول إلى السوق العراقية.

و يتأثر الاقتصاد العراقي بشكل كبير بسياسات البنك المركزي والسياسات النقدية بشكل عام. إذا كان هناك تقلبات كبيرة في سوق الصرف، فقد يضطر البنك المركزي إلى اتخاذ إجراءات لاحتواء هذه التقلبات مثل رفع أسعار الفائدة، وهو ما قد يؤثر على القروض والاقتراض للمواطنين والشركات.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.