المسلة

المسلة الحدث كما حدث

زيارة اردوغان تعزز نفوذ الحزب الديمقراطي ضد غريمه الاتحاد الوطني

زيارة اردوغان تعزز نفوذ الحزب الديمقراطي ضد غريمه الاتحاد الوطني

24 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني عن بدء استجماع قواه من خلال تشكيل تحالفات إقليمية ومحلية بهدف كسر مشاريع الاتحاد الديمقراطي.

يأتي ذلك في ظل عدم تمكن قيادات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني من تحقيق إغلاق الأجواء التركية أمام الرحلات الجوية باتجاه مطار السليمانية خلال زيارة الرئيس التركي إلى العراق. ويعتبر هذا الأمر انتكاسة سياسية لحزب الاتحاد الوطني وانتصارًا لغريمه الحزب الديمقراطي الكردستاني.

و تشهد المنطقة الكردستانية في العراق منافسة شديدة بين حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني. ويبدو أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يستغل الفرصة لتوطيد قوته وزيادة تأثيره من خلال تشكيل تحالفات إقليمية ومحلية، وهذا يعزز موقعه في المنطقة ويساعده على كسر مشاريع الاتحاد الديمقراطي.

من ناحية أخرى، فإن عدم تمكن قيادات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني من تحقيق إغلاق الأجواء التركية أمام الرحلات الجوية يعتبر انتكاسة سياسية للحزب.

ويعزز هذا وضع الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الحكومة التركية ويستفيد من دعمها سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا. وهذا يعزز مكانة الحزب الديمقراطي ويجعله منافسًا أقوى لحزب الاتحاد الوطني.

ويعتبر حزب الاتحاد الوطني متهمًا رسميًا من قبل الحكومة التركية بدعم واحتضان “الإرهاب” من خلال الحفاظ على علاقات وثيقة مع شخصيات وحركات كردية تصنفها تركيا بأنها “إرهابية”، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية (قسد). وهذه الاتهامات تزيد من التوترات بين الحزبين وتعزز الصراع السياسي بينهما.

من المتوقع أن يستمر الصراع والتنافس بين الحزبين، وسيظل للتحالفات الإقليمية والمحلية دور هام في تشكيل المشهد السياسي وتحديد مصير المنطقة الكردستانية في العراقة. تدل هذه التطورات على زيادة الاستقلالية والقدرة التنظيمية للحزب الديمقراطي الكردستاني، وقد يؤدي ذلك إلى تعزيز موقعه كلاعب مؤثر في المنطقة.

من جهة أخرى، تعتبر عدم قدرة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على إغلاق الأجواء التركية أمام الرحلات الجوية خلال زيارة الرئيس التركي إلى العراق انتكاسة سياسية للحزب، وسوف يؤثر ذلك سلبًا على مكانته وتأثيره في الساحة السياسية.

هذه التطورات تبرز الصراع القائم بين الحزبين، وتشير إلى تباين في العلاقات مع تركيا. في حين يحظى الحزب الديمقراطي الكردستاني بتأييد تركيا وعلاقات وثيقة معها، يواجه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني اتهامات بدعم الإرهاب من قبل الحكومة التركية.

من المتوقع أن يستمر الصراع السياسي بين الحزبين، وسيكون للتحالفات الإقليمية والمحلية دور مهم في تشكيل المشهد السياسي في المنطقة الكردية. قد ينعكس هذا الصراع على القضايا الأمنية والاقتصادية والسياسية في المنطقة، وقد يؤثر على العلاقات بين الأطراف المعنية في الصراع.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.