بغداد/المسلة الحدث: تحظى البنوك الوطنية في العراق بدور حيوي في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتقوية العملة المحلية، ويجدر بالحكومة والمؤسسات المالية دعمها بشكل فعّال بدلاً من الاعتماد الكبير على البنوك الأجنبية. وتلعب البنوك الوطنية دوراً مهماً في مزادات العملة والتحويلات المالية، ومن المهم تعزيز دورها لضمان استقرار العملة الوطنية ومنع تسرب الدولار.
وفي هذا السياق، يجدر التعاطي بمهنية وطنية مع مزادات العملة، حيث يمكن للبنوك الوطنية، أن تلعب دوراً بنيوياً وفعّالاً في تعزيز العملة المحلية ودعم الاقتصاد الوطني.
ويقول محللون اقتصاديون انه لا يمكن تجاهل دور البنوك الأجنبية والعربية في السوق المالية، ولكن ينبغي توجيه الاهتمام والدعم بشكل أساسي نحو البنوك الوطنية لتعزيز الثقة بالعملة المحلية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
كما ان على الحكومة اتخاذ إجراءات فعالة لدعم البنوك الوطنية ومنع استهدافها، حيث يعتبر استهداف 26 بنكاً هو استهداف مباشر لعصب الاقتصاد الوطني ويمكن أن يؤثر سلباً على الاستقرار المالي والاقتصادي للبلاد.
ويشهد القطاع المصرفي العراقي معركة ضارية بين البنوك المحلية والعربية والأجنبية، لجذب الزبائنوتقديم أفضل الخدمات. وتزداد حدة هذه المنافسة مع سعي كل طرفلاستحواذ على حصة أكبر من السوق.
وتتمتع المصارف العراقية بمعرفة واسعة بالسوق واحتياجات الزبائن، ولديها شبكة فروع واسعة، لكن تعاني من نقص رأس المال والبيروقراطية وانعدام الأمن في بعض المناطق، وفق تحليلات، فيما تتمتع البنوك العربية برأس مال قوي وخبرة دولية واسعة وتكنولوجيا متقدمة، لكن تفتقر إلى معرفة السوق المحلية.
والبنوك الأجنبية تمتع بنفس مزايا البنوك العربية، لكن تواجه تحديات إضافية من حيث البيئة السياسية غير المستقرة.
من المتوقع أن تستمر حدة المنافسة في السنوات القادمة، مع دخول المزيد من البنوك الجديدة إلى السوق وسيعتمد نجاح أي بنك على قدرته على تلبية احتياجات الزبائن وتقديم خدمات مبتكرة بأسعار تنافسية .
ويقول المحلل السياسي فاضل ايو رغيف أن بنك ال TBI هو البنك الأكثر تأهيلاً لمزادِ العملة والتحويلات المالية من بعض البنوك المحتكرة لمزادِ العملة، و يجب التعاطي بمهنية الوطن ازاء مزاد العملة وبالنتيجة فان بنك ال TBI، يجب أن يأخذ دوره البنيوي والفعّال ، وكذلك بنوكنا الوطنية التي تُعد رافداً اقتصادياً للبنك المركزي العراقي ، فلا يعقل تفضيل البنوك الأجنبية والعربية على حدٍ سواء ببنوكنا الوطنية العاملة، اما السكوت عن استهداف ٢٦ بنكاً يعد استهدافاً لعصب الاقتصاد الوطني.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
العبادي والكاظمي والسوداني.. ثلاث حكومات حاولت نزع السلاح ولم تتحقق نتائج
المفوضية: تشرين الأول موعداً لبدء الحملات الدعائية
158 يوماً من العواصف الترابية في عام.. والاقتصاد يخسر مليون دولار كل يوم