بغداد/المسلة الحدث: يُرصد توتر في العلاقة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية في مجال المشاركة في مشروع طريق التنمية، اذ تسعى حكومة إقليم كردستان لتغيير مسار الطريق وتمريرها عبر أراضي الإقليم، ما يعزز موقفها الاستراتيجي ويمنحها قوة ضغط على الحكومة المركزية في بغداد.
ويرجع هذا التوتر جزئياً إلى تكاليف إضافية محتملة نتيجة تغيير مسار الطريق وتضمينها مناطق صعبة المرور في إقليم كردستان، مثل الجبال والوديان. ومع ذلك، فإن مرور الطريق عبر الإقليم يعزز فرص العمل في المناطق التي تمر بها، حيث يتم إنشاء معامل ومدن صناعية خارج المحافظات.
وتشير المعلومات إلى أن هناك لجان فنية وإدارية قد أكملت جميع الموافقات في المحافظات الوسطى والجنوبية، وتجري مفاوضات لتمرير المشروع بمحافظة دهوك أو عبر منفذ إبراهيم الخليل إلى تركيا. يرغب إقليم كردستان في مرور الطريق عبر دهوك وأراضيه، وإذا تحقق ذلك، فإنه سيكون لديهم ورقة استراتيجية تمارس الضغط على الحكومة المركزية في بغداد.
يُذكر أن المخطط الأول للمشروع كان عدم مروره بمحافظات إقليم كردستان، ولكن القوى الكردية تسعى للمشاركة في إنشاء الطريق، وآخر محاولاتها تتمثل في مرور طرق فرعية داخل الإقليم.
وتغيير مسار الطريق وتمريرها عبر إقليم كردستان قد يؤدي إلى تفاقم التوتر والصراع بين إقليم كردستان والحكومة المركزية في العراق وقد يزيد تغيير مسار الطريق وتمريرها عبر إقليم كردستان من التوتر السياسي بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان، حيث تعتبر هذه الخطوة تجاوزًا لسلطة الحكومة المركزية في تحديد المسارات الرئيسية.
و يؤدي تمرير الطريق عبر إقليم كردستان إلى تحويل جزء من الفرص الاقتصادية والاستثمارات إلى الإقليم.
وكانت الحكومة قد اعلنت قبل عدة اشهر عن خطوط عريضة لمشروع طريق التنمية الذي يبدأ من موانئ البصرة باتجاه تركيا ومنها الى اوروبا لنقل البضائع والمسافرين، فضلا عن المدن السياحية والصناعية التي سيتم انشاؤها على طول الطريق بالداخل العراقي، فهل ستنصاع بغداد لضغوطات اربيل ام ان مسارات المشروع ثابتة؟.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
مراسم تشييع الرئيس الإيراني ومرافقيه ستقام الثلاثاء في تبريز
المرجع الاعلى السيد علي السيستاني يعزي بوفاة الرئيس الإيراني ومرافقيه
علي باقري وزيراً لخارجية إيران خلفاً للراحل عبد اللهيان.. من هو؟