بغداد/المسلة الحدث: شهدت العاصمة العراقية بغداد، خلال الأيام الماضية، سلسلة هجمات استهدفت مطاعم أمريكية. ففي 26 مايو، تعرض مطعم “كي إف سي” في منطقة الكرادة لهجوم بقنبلة يدوية، دون وقوع إصابات. وفي اليوم التالي، استُهدف مطعم آخر تابع للسلسلة ذاتها في شارع فلسطين بعبوة ناسفة، ما أدى إلى أضرار مادية. كما تعرض مطعم “جلي هاوس” في منطقة الجادرية لهجوم مماثل في 27 مايو.
وأعلنت السلطات الأمنية العراقية عن فتح تحقيقات لتحديد الجناة ودوافع هذه الهجمات. وقد ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل رسمية حول هوياتهم أو دوافعهم.
أثارت هذه الهجمات قلقاً بين أصحاب المطاعم الأمريكية في بغداد، الذين عبّروا عن مخاوفهم من استمرارها وتأثيرها على أعمالهم.
و أدت هذه الهجمات إلى اتخاذ السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة حول المطاعم الأمريكية في بغداد، وتشديد الرقابة على حركة المرور في المناطق المحيطة بها. كما تم تعزيز تواجد القوات الأمنية في مختلف أنحاء المدينة.
و تخشى بعض الشركات الأمريكية العاملة في العراق من أن تؤدي هذه الهجمات إلى تراجع الاستثمار الأجنبي في البلاد، كما قد تؤثر سلبًا على قطاع السياحة، خاصةً مع استهداف مطاعم أمريكية معروفة.
و تُلقي هذه الهجمات بظلالها على العلاقات العراقية الأمريكية، وتزيد من التوتر بين البلدين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات حتى الآن، ولا تزال دوافعها غامضة. ويرجح بعض المحللين أن تكون مرتبطة بجماعات مسلحة معادية للوجود الأمريكي في العراق، بينما يرى آخرون أنها قد تكون ناجمة عن دوافع جنائية.
ويبقى الوضع مرهونًا بنتائج التحقيقات الجارية، للكشف عن ملابسات هذه الهجمات ودوافعها، وتحديد المسؤولين عنها.
ويقول المحلل الامني فاضل ابو رغيف أن التعرض للمطاعم سيما الأجنبية منها ، يُعرّض سمعة العراق للإساءة ، ويُنفّر الدول من القدوم للعراق ويجعل من البلاد بيئة طاردة للاستثمار ، فالمطعم الصغير هنا ليس له علاقة باي جنبة سوى انه يقدم خدماته للمواطنين ، وتواً ( العراقيون )، استشعروا أن بعض الماركات والوكالات العالمية باتت موجودة هنا ولايحتاج العراقي ان ينبهر بها حال سفره ، الموضوع يحتاج لتأمل قليل. واضاف: معيب هذا الأمر والتصرف، فإذا اردتَ الاحتجاج فقم بالترويج بالوسائل المتاحة لمقاطعتها لا لاستهدافها بصورة غير حضارية وعاقلة.
وتؤثر الهجمات سلبًا على سمعة العراق على المدى القصير، خاصةً بين المستثمرين الأجانب والسياح. و تُعزّز الصورة النمطية السلبية عن العراق كبلد غير مستقر وأخطر.
وتؤدي الهجمات إلى تراجع الاستثمار الأجنبي في العراق، خاصةً في القطاعات التي تستهدفها الجماعات المسلحة، مثل قطاع السياحة. و قد يصبح المستثمرون أكثر حذرًا من ضخ أموالهم في بلد يشهد أعمال عنف متكررة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
الازدواجية بين الأسد وصدام