بغداد/المسلة الحدث: مرة أخرى، تستخف وزارة الخارجية العراقية بمشاعر العراقيين الذين تصدوا واستنكروا بشجاعة وإصرار، للمشاهد المخجلة التي أساءت لكرامتهم وجرحت كبرياءهم، بسلوكيات زوجة السفير العراقي السابق في الأردن، حيدر العذاري وهي تحتضن المطرب راغب علامة، في صور التصقت على جدران العار، بمسامير الخيانة للأعراف والقيم.
..
وقتها، وتحت الغضب الشعبي، اضطرت الخارجية العراقية لاستدعائه، ولكن ليس لتوبيخه أو إقالته، بل لتكريمه، خلف الكواليس، بوظيفة أخرى في أروقة الوزارة، وكأنها تكافئ الإساءة، وتمرغ شرف الدبلوماسية.
..
الخارجية راهنت على نسيان العراقيين، لتلك الصور التي تمثل انحداراً أخلاقياً، لتعود اليوم وتعينه سفيراً في دولة كبرى مثل روسيا، في موقف يثير السخرية والدهشة والاحباط.
..
الأكثر إيلاما، واثارة للسخرية أن زوجة السفير احتضنت في صور اخرى وكيل وزارة الخارجية الروسية، ميخائيل بوغادوف، وكأنها تعلم ان زوجها سينتقل الى روسيا سفيرا، راسمة مشهدا جديدا للعار.
..
كيف لدولة عريقة كالعراق أن تُمَثّل بمن نازعوا القيم وباعوا الأخلاق بخُردة الفضيحة؟..
ألم يجد العراق بين أبنائه الأكفاء من يستحقون المناصب بجدارة؟ ألم يبقَ فيه من يحمل راية الدبلوماسية بكرامة وعزة؟ لماذا يُصر العراق على تمثيله بأشخاص لا يحسنون السلوك الدبلوماسي، بل وحتى الأخلاقي، ويستمر في تكريمهم رغم إهانتهم للوطن؟.
..
إذا كان تعيين العذاري سفيرًا من جديد هو ثمن المحاصصة والتوازنات السياسية، فعلى الأقل، ابحثوا عن شخص لا يزال اسمه نقيًا في ذاكرة العراقيين، شخص لم يلوثه عار الإهانة في المحافل الدولية.
..
إن مطلب إقالة العذاري ليس مطلب “المسلة” وحدها، بل هو صرخة العراقيين، الذين صدمتهم مهزلة الخارجية العراقية في إعادة إنتاج أولئك الذين ارتقوا إلى المناصب عبر سلّم الوساطات والمجاملات والمحاصصات، دون اعتبار لمشاعر الشعب وكبريائه.
..
تعالت مناشدات الشعب الغيور على شرفه وكرامته، الى رئيس الوزراء محمد السوداني، بايقاف مهزلة التمثيل الدبلوماسي المشين، بعد ان أغلقت الخارجية آذانها عن هذا الصراخ المدوي، مفضلة تلبية نزوات المجاملات على حساب استعادة بريق الدبلوماسية العراقية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

رغم اني اعترض على الصورة لانها لا تنسجم بروتوكوليا لانه كان المفروض ان يقف الضيف على يمين السفير وزوجة السفير على يسار السفير ؟! لكني اندهش من صرخة العراقيين واستنكارهم على هذه الصورة حسب رأي الكاتب المسكين ؟! اين كانت صرختهم عندما سرقت اموال العراق اين كان شجبهم وعويلهم عندما تم هدر الملايين من اموال الشعب في صالات القمار ورواتب الرئاسات الثلاث وحاشيتهم الفاسدين ؟! ابو المثل يقول اكَعد اعوج بس احجي عدل