المسلة

المسلة الحدث كما حدث

على أطراف بغداد: منازل للأثرياء وأحلام للفقراء

على أطراف بغداد: منازل للأثرياء وأحلام للفقراء

7 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: كشفت معلومات عن أن سعر المتر في بعض المساكن الاستثمارية في بغداد ومدن أخرى يصل إلى 2400 دولار، ما يثير التساؤلات حول جدوى هذه المشاريع في حل أزمة السكن في العراق.

وتوضح المعلومات بأن الإجازة الاستثمارية في منطقة بسماية على أطراف العاصمة بغداد تصل تكلفتها إلى 7 مليون دولار حسب مساحة الأرض، بينما تصل بعض الإجازات الاستثمارية الأخرى إلى 40 مليون دولار.

ويُلاحظ أن هذه الأسعار العالية، بالإضافة إلى العمولات الإضافية (الكومشنات)، لا تساهم في تحسين أوضاع الفقراء. ومع ذلك، تتحدث الحكومة العراقية عن هذه المشاريع باعتبارها مناسبة لحل أزمة السكن.

في هذا السياق، يتساءل المواطنون عن كيفية تحقيق هذا الهدف، خاصة وأن المواطن الفقير الذي يستلم راتباً شهرياً من وزارة العمل يقل عن 200 دولار، لا يمكنه تأمل القدرة على اقتناء شقة بهذه الأسعار الخيالية.

و يعاني العراق منذ سنوات من أزمة سكنية خانقة، ناجمة عن عقود من الحروب وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.

وهذه الأزمة تفاقمت بسبب الزيادة السكانية المستمرة وقلة المشاريع السكنية التي تلبي احتياجات الشرائح ذات الدخل المحدود.

وتسعى الحكومة العراقية، في محاولة لحل أزمة السكن، إلى جذب المستثمرين لبناء مشاريع سكنية جديدة. ومع ذلك، فإن تكلفة الإجازات الاستثمارية وأسعار الأراضي تظل مرتفعة، مما يحد من إمكانية وصول الفقراء لهذه المشاريع.

و يتلقى الكثير من المواطنين العراقيين، خاصةً الفقراء، رواتب شهرية من وزارة العمل تقل عن 200 دولار. هذا الدخل لا يكفي لتغطية تكاليف الحياة الأساسية، ناهيك عن شراء عقارات بأسعار مرتفعة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الكثير من هؤلاء المواطنين يعتمدون على المعونات والمساعدات الحكومية للبقاء على قيد الحياة.

ولحل أزمة السكن، ينبغي على الحكومة العراقية التركيز على تقديم دعم مالي أكبر للمشاريع السكنية الموجهة للفقراء و تسهيل الإجراءات للمستثمرين لتقليل التكاليف النهائية والتعاون مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية لبناء وحدات سكنية بأسعار معقولة وتقديم قروض ميسرة للمواطنين لشراء أو بناء مساكن.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author