بغداد/المسلة الحدث:
في ظل تصاعد الهجمات السيبرانية على المؤسسات المالية حول العالم، يتحرك العراق لتعزيز أمن المعاملات الإلكترونية وحماية خصوصية مواطنيه ومؤسساته.
وهذه الخطوة تأتي استجابة للزيادة الملحوظة في الشكاوى المتعلقة بعمليات الاحتيال في الشراء والسحب باستخدام بطاقات الدفع الإلكتروني.
وأفادت مصادر مطلعة أن السلطات العراقية تعمل على تطوير إطار قانوني وتقني شامل لمواجهة هذه التحديات. ويشمل هذا الإطار تحديث أنظمة الأمن السيبراني في المؤسسات المالية، وتعزيز آليات مراقبة المعاملات المشبوهة، وتوفير تدابير إضافية لحماية البيانات الشخصية للمستخدمين.
و يقول الخبير في الامن الرقمي علي حسين: “نحن ندرك خطورة الوضع الراهن ونعمل بجد لتطوير حلول فعالة لحماية القطاع المالي والمستهلكين على حد سواء.”
من جانبه، أكد خبير في الأمن السيبراني أن “الهجمات الإلكترونية أصبحت أكثر تعقيدًا وتطورًا، مما يتطلب استجابة سريعة ومتكاملة من جميع الأطراف المعنية.”
وتشمل الإجراءات المقترحة تكثيف حملات التوعية للمواطنين حول مخاطر الاحتيال الإلكتروني وطرق الحماية منه، بالإضافة إلى تشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم الإلكترونية.
ويأمل المسؤولون أن تساهم هذه الإجراءات في استعادة ثقة المواطنين في المعاملات المالية الإلكترونية وتعزيز نمو الاقتصاد الرقمي في العراق. ومع ذلك، يشدد الخبراء على ضرورة التحديث المستمر لهذه الإجراءات لمواكبة التطورات السريعة في عالم الجرائم الإلكترونية.
وجدد جهاز الأمن الوطني، الثلاثاء، تأكيده على حماية الخصوصية للأفراد والمؤسسات، بعد تزايد الهجمات السيبرانية على المؤسسات المالية عالمياً.
وقال الجهاز في بيان :إنه “نظراً لزيادة الهجمات السيبرانية وعمليات النصب والاحتيال التي تستهدف المؤسسات المالية العالمية والأفراد وبعد زيادة الشكاوى الواردة إلى جهازنا في قضايا الاحتيال الإلكتروني، ندعو المواطنين إلى المتابعة الدورية للحركات المالية وعمليات الشراء والسحب لبطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بهم، وفي ملاحظة وجود حركات مالية مجهولة في بطاقاتكم يجب الإسراع بإبلاغ الشركة أو المصرف أو الجهة المصدرة للبطاقة الإلكترونية وتغيير المعلومات وكلمات المرور فوراً”.
وأضاف أنه “للوقاية من عمليات السرقة والاحتيال المالي نحيطكم علماً بأن الشركات المصدرة للبطاقات المالية لا تتصل على العميل إلا لحالات نادرة جداً ولاتطلب كلمة المرور الخاصة ببطاقتك”، مشددا على “ضرورة إجراء عمليات الشراء من مصادر موثوقة (كالمواقع والتطبيقات)، وأن الرمز السري الذي تحصل عليه عند تسلمك لبطاقة الائتمان المالي لا تشاركه مع أحد حتى مع المصرف أو الشركة المصدرة أو المنفذ”.
وجدد التأكيد “على أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الحسابات الشخصية لاسيما بعد أن تأشر لدينا تضرر بعض المواطنين من عمليات الاحتيال الإلكتروني، حيث بلغت عدد الشكاوى 1300 شكوى خلال الستة أسابيع الماضية”، لافتا الى أن “العمل جارٍ على معالجتها وإحالة المتورطين فيها إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم وفق القانون”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الهوية والولاء في عصر السلطان صلاح الدين
العراق يبحث عن وجهه الدبلوماسي وسط ضباب المحاصصة
نيويورك تايمز تتوقع موافقة إيران على محادثات مباشرة اذا نجحت مباحثات السبت