بغداد/المسلة: قال النائب السابق أحمد الكناني إن مسألة خروج القوات الأجنبية من العراق أخذت منحى آخر، مشيراً إلى وجود مماطلة وتسويف من قبل القوات الأمريكية بهدف البقاء داخل البلاد. وأضاف الكناني أن الجانب الأمريكي يعول حالياً على التنظيمات الإرهابية والقوات التركية لتبرير استمراره.
وأوضح الكناني أن الولايات المتحدة تستخدم ضغوطاً متعددة على العراق، أبرزها الضغوط الاقتصادية المتمثلة في سيطرة الفدرالي الأمريكي على الدولار، ما يشكل معوقاً كبيراً للاقتصاد العراقي. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم الضغوط الأمنية كمبرر لاستمرار الوجود العسكري الأمريكي.
وأشار الكناني إلى وجود اتفاق تركي أمريكي بشأن العمليات العسكرية في المحافظات الشمالية للعراق، مما يساهم في إحياء فكرة بقاء هذه القوات داخل البلاد. وأضاف أن العراق يجب أن يستخدم مصادر القوة التي يتمتع بها للضغط على الجانب الأمريكي لإنهاء هذا الوجود العسكري.
من جانب آخر، أشارت تحليلات إلى أن إطلاق سراح عناصر داعش من السجون السورية يُعد ورقة ضغط تستخدمها الولايات المتحدة لإطالة أمد وجودها في العراق.
والعملية التي بدأت بإطلاق سراح 1200 عنصر من أبرز قيادات التنظيم، ستستمر على دفعات لتصل إلى إطلاق سراح 15 ألف عنصر.
ويشكل تسلل أعداد كبيرة من عناصر داعش إلى المناطق الغربية في العراق تهديداً أمنياً كبيراً، مما يمهد الطريق لبقاء القوات الأمريكية في البلاد. هذه التوترات الأمنية تُستخدم كذريعة لتعزيز الحجة الأمريكية للحفاظ على وجودها العسكري، بحجة محاربة الإرهاب وضمان استقرار المنطقة.
وتتسم المرحلة الحالية بتعقيدات سياسية وأمنية واقتصادية تجعل من الصعب على العراق اتخاذ خطوات حاسمة نحو إنهاء الوجود العسكري الأجنبي. يظل الحل الأمثل هو تعزيز القدرات الذاتية واستخدام كافة أدوات الضغط الممكنة لتحقيق السيادة الكاملة والحد من التدخلات الخارجية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
برلمان بلا جلسات.. الخلافات تعطل إقرار قانون الحشد الشعبي
هيئة الإعلام والاتصالات توجه بقطع خدمة الإنترنت عن شركة كورك
خشان: كيف مر قانون العفو العام بغير موافقة الاغلبية!