بغداد/المسلة: في الفترة القريبة الماضية، شهد العراق تصاعداً في الدعوات لإخراج القوات الأمريكية. واكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن مبررات وجود التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق قد انتهت، وأعلن عن بدء محادثات مع واشنطن لتحديد جدول زمني لإنهاء هذا الوجود. هذه المحادثات تهدف إلى تقييم الاحتياجات العملياتية للقوات العراقية ومستوى التهديدات التي تواجهها البلاد.
وفي حين توقع السوداني أن تستمر المحادثات عدة أشهر، لكن ذلك لم يتحقق.
في الوقت نفسه، تعالت الدعوات من الفصائل المسلحة لإخراج القوات الأمريكية، مع طلبها لضمانات وجدولة زمنية محددة لهذا الإخراج.
وعلى الرغم من تصريحات الحكومة العراقية، فإن هذه الفصائل لا تثق بوعود الحكومة وتطالب بضمانات ملموسة، محذرة من تصعيد الهجمات ضد القواعد الأمريكية إذا لم تتم تلبية مطالبها.
وأدلى عدد من السياسيين والمسؤولين العراقيين بتصريحات تدعو إلى إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.
وطالبت كتلة بدر في البرلمان العراقي، القوات الأميركية بالانسحاب الكامل من العراق في حلول شهر حزيران المقبل، وذلك لتجنب قتالها.
وذكر بيان للكتلة، ألقاه النائب عنها معين الكاظمي في مؤتمر صحفي، عقده أعضاء بدر في البرلمان، أن “من جديد تصر الولايات المتحدة على احتضانها للكيان الصهيوني وانسياقها وراء مخططاته الدموية وحمايتها للقتل المجرمين”.
وأصدر البرلمان العراقي قرارا في يناير 2020 يدعو إلى إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد.
ومن قبل ، صرح زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مراراً بضرورة خروج القوات الأمريكية من العراق، داعياً إلى “تحرير العراق من الاحتلال” وتأكيد السيادة الوطنية.
ويؤكد ساسة عراقيون شيعة، في عدة مناسبات على ضرورة احترام سيادة العراق،و تقليص الوجود العسكري الأجنبي.
وأعرب عدد من أعضاء البرلمان العراقي عن موقفهم الداعي لخروج القوات الأمريكية.
وتتلخص الدعوات في ان وجود القوات الأمريكية في العراق أصبح غير مبرر .
ودعا رئيس تحالف الفتح هادي العامري إلى ضرورة جدولة انسحاب القوات الأمريكية، مؤكداً أن “الشعب العراقي يرفض أي شكل من أشكال الوجود العسكري الأجنبي على أراضيه”.
و أصدرت الفصائل المسلحة بيانات تهدد باستهداف القوات الأمريكية إذا لم تنسحب من العراق، مما زاد من حدة التوتر وعزز المطالبات بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي.
وقد عكست هذه التصريحات والدعوات حالة من الإجماع السياسي والشعبي على ضرورة إعادة النظر في العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة، وتأكيد سيادة العراق على أراضيه.
وفي العام 2021، تم الاتفاق على سحب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق.
وتحولت مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق إلى مهمة “تدريب ومشورة”.
وفي العام 2024، تم بدء محادثات بين العراق والولايات المتحدة لصياغة جدول زمني يحدد مدة وجود التحالف الدولي في العراق وخفض قواته تدريجيًا.
ويواجه تنفيذ هذه الدعوات عقبات سياسية ودستورية معقدة. هناك اتفاقيات أمنية بين بغداد وواشنطن تجعل من الصعب تحقيق خروج كامل للقوات الأمريكية دون موافقة واسعة النطاق من الأطراف السياسية العراقية المختلفة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
قانون العفو: تذكرة جديدة للمفسدين أم إصلاح ما أفسدته السياسة؟
اكتشاف علاج جديد للسمنة!
رسمياً.. أبل تطلق نظام iOS 18 الجديد