المسلة

المسلة الحدث كما حدث

اتهامات برلمانية: اتفاقية جوية محفوفة بالمخاطر مع سوريا

اتهامات برلمانية: اتفاقية جوية محفوفة بالمخاطر مع سوريا

10 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: شهد قطاع الطيران في العراق تراجعًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث لم يتمكن من مواكبة التطورات العالمية في هذا المجال، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على الأداء الاقتصادي والتنافسي للناقل الوطني العراقي. وحاولت نواقل جوية في القطاع الخاص الارتقاء بمستوى الطيران العراقي لكن الروتين وغياب الدعم عرقل مشاريعها.

ووجهت اتهامات نيابية الى اتفاقية النقل الجوي بين العراق وسوريا، والتي أثارت جدلاً واسعاً حول جدواها وتأثيرها على الاقتصاد العراقي، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة للطيران السوري.

ومنذ سنوات، يعاني قطاع الطيران العراقي من تحديات كبيرة تشمل تراجع مستوى الخدمات، عدم تجديد أسطول الطائرات، وتزايد الشكاوى من جودة الخدمات المقدمة. كما أن القطاع يعاني من ضعف البنية التحتية في المطارات وعدم كفاءة الإدارة، مما أدى إلى تدهور سمعة الناقل الوطني العراقي على الصعيدين المحلي والدولي.

وفي خطوة مثيرة للجدل، وقع العراق اتفاقية نقل جوي مع سوريا، وهي دولة تعاني من عقوبات دولية صارمة أثرت بشكل كبير على قطاع الطيران فيها. من الناحية الاقتصادية، يعتبر البعض أن هذه الاتفاقية قد تضر بالناقل الوطني العراقي.

و نظرًا للعقوبات المفروضة على سوريا، فإن التعامل معها في مجال الطيران قد يعرض العراق لمخاطر اقتصادية وعقوبات إضافية، و تؤثر بشكل سلبي على عمليات الطيران العراقي وتزيد من التكاليف التشغيلية.

ومع تراجع مستوى الطيران في كل من العراق وسوريا، فإن التعاون بينهما قد لا يثمر عن نتائج إيجابية تُحسن من وضع الناقل العراقي، بل على العكس، قد يؤدي إلى تقويض الجهود الرامية إلى تحسين مستوى الخدمات وزيادة التنافسية.

وكشف عضو مجلس النواب عامر عبد الجبار، اليوم السبت، عن خطورة فقرة في اتفاقية النقل الجوي بين العراق وسوريا، مؤكدا ان هذه الفقرة تضر الناقل الوطني العراقي اقتصاديا بشكل خاص، والعراق بشكل عام.

وقال عبد الجبار إن “يوم غد سيشهد اجتماعا نيابيا لمناقشة اتفاقية النقل الجوي بين العراق وسوريا”، مستدركا بالقول “قبل أكثر من عام تم تعيين رئيس سلطة طيران مدني غير مدرك بأمور الطيران المدني وقوانينه والتبعات السلبية لبعض فقراته، لأنه شخص غير مختص ولم يعمل بهذا المجال طيلة حياته”.

وأضاف عبد الجبار، “وخلال فترة وجود هذا الشخص، وقع العراق العديد من الاتفاقيات التي حملت في طياتها العديد من الاضرار الاقتصادية على العراق ومن بينها الاتفاقية بين العراق وسوريا”.

وتابع عبد الجبار، أن “فقرة (الحرية الخامسة فصاعدا) ضمن الاتفاقية لها أضرار اقتصادية كبيرة على العراق”، لافتا الى ان “هذه الفقرة على سبيل المثال تعطي صلاحية لطائرة سورية بالنزول في المطارات العراقية وتأخذ ركابا وتطير بهم الى دول أخرى، أو تنقلهم داخليا بين المحافظات العراقية، وبالتالي تحرم الناقل الوطني العراقي من القيام بهذا الدور وتضره اقتصاديا”.

وأوضح عبد الجبار، أن “الطيران السوري أيضا يعاني من عقوبات دولية، وبالتالي ليس من المجدي ان يوقع العراق اتفاقية نقل جوي بهكذا امتيازات مع دولة تعاني من عقوبات في مجال الطيران”، داعيا الى “إعادة الاتفاقية ليتم تصحيحها ورفع هذا الفقرة منها، من أجل تمريرها في البرلمان”.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author