المسلة

المسلة الحدث كما حدث

لماذا فشل العراق في تحسين حصته الإنتاجية كما فعلت الإمارات؟

لماذا فشل العراق في تحسين حصته الإنتاجية كما فعلت الإمارات؟

31 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: انتقد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي قرار تخفيض حصة العراق الإنتاجية في مجموعة أوبك بلس، معتبراً أن القرار غير منصف للعراق. وأوضح المرسومي عبر صفحته على فيسبوك أن الحصص الإنتاجية في أوبك بلس تُحسب بناءً على الإنتاج المتحقق عام 2018، مما يضع حصة العراق عند 4.65 مليون برميل يومياً مقارنة بـ11 مليون برميل لكل من روسيا والسعودية.

وأشار المرسومي إلى أن العراق التزم بتخفيض إلزامي قدره 220 ألف برميل يومياً لدعم أسعار النفط، بالإضافة إلى تخفيضين طوعيين بلغ مجموعهما نحو 430 ألف برميل يومياً، رغم أن العراق في حاجة إلى إنتاج أكبر لتلبية احتياجاته المالية المتزايدة. وأوصى المرسومي بأن يطالب العراق بتعديل خط الأساس لإنتاجه النفطي لزيادة حصته إلى 5 ملايين برميل يومياً، كما فعلت الإمارات قبل عامين.

من جانبها، أكدت وزارة النفط العراقية أن قرار تخفيض الإنتاج هو قرار جماعي يشمل 23 دولة في أوبك بلس، وأنه يهدف إلى تحقيق التوازن في الأسواق النفطية ومواجهة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية والصحية. وأوضح المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد، أن العراق ملتزم باتفاقات أوبك بلس لدعم جهود المنظمة وحماية مصالح المنتجين والمستهلكين.

كما كشفت تقارير عن أن العراق يعتزم خفض إنتاجه إلى ما بين 3.85 و3.9 مليون برميل يومياً في سبتمبر المقبل، ضمن خطة لتعويض فائض الإنتاج. وقد ألغى العراق شحنة فورية حجمها مليون برميل في أغسطس الماضي، وأجل شحنتين أخريين إلى سبتمبر. وقدمت وزارة النفط خطة إلى أوبك لتعويض فائض الإنتاج بين الشهر الجاري وسبتمبر من العام المقبل.

وأعلنت جمعية صناعة البترول في إقليم كردستان العراق أن إنتاج النفط الخام في المنطقة يقدر حالياً بنحو 350 ألف برميل يومياً، ولكن يتم بيع هذه الكميات بأسعار منخفضة بسبب إغلاق خط الأنابيب الرئيسي إلى تركيا. هذا الانخفاض في الإنتاج يعكس تراجعاً بنحو 50 ألف برميل يومياً مقارنة بمستويات الإنتاج قبل مارس/آذار 2023، عندما تم إغلاق الخط بسبب نزاع دولي حول تصدير النفط.

وفقاً لحكم صادر عن غرفة التجارة الدولية في مارس 2023، لم يكن ينبغي لتركيا السماح بتصدير النفط الكردي عبر خط الأنابيب إلى ميناء جيهان التركي بدون موافقة الحكومة الاتحادية العراقية. أدى هذا الحكم إلى توقف تدفق النفط عبر الخط، الذي كان ينقل حوالي 450 ألف برميل يومياً.

نتيجة لذلك، تضطر الشركات المنتجة في إقليم كردستان إلى بيع نفطها بأسعار منخفضة تتراوح بين 45 و50 دولاراً للبرميل تحت الأسعار العالمية. ورغم استمرار الإنتاج، فإن النفط يُباع محلياً بخصومات كبيرة.

في ظل هذه الظروف، تستمر عمليات تهريب النفط من إقليم كردستان عبر شاحنات صهريجية إلى إيران وتركيا، حيث يُقدّر أن أكثر من ألف شاحنة تنقل حوالي 200 ألف برميل يومياً. الجمعية، من جانبها، تسعى جاهدة لإعادة فتح خط الأنابيب لتعزيز الصادرات وتحسين الوضع الاقتصادي في المنطقة.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author