بغداد/المسلة: تتراجع فرص رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في تجديد ولايته، بعدما تحوّل الهدوء السياسي النسبي الذي رافق الأشهر الماضية إلى موجة اعتراضات داخلية تتزاحم على السطح، فيما تتبدل مواقع الحلفاء في الإطار التنسيقي من التأييد الحذر إلى الضغط العلني.
ومن هذا المنعطف تبدأ القراءة الجديدة لمشهد تبدو فيه معادلة البقاء السياسي أقرب إلى الانهيار منها إلى إعادة البناء.
ومن جانب آخر، تتفاقم الضغوط مع دخول تصريحات شخصيات سياسية وإعلامية من داخل العراق وخارجه على خط السجال، إذ تتجمع خيوط الصورة لتظهر السوداني بلا مظلة دعم واضحة، بعدما اتهمته أطراف بارزة داخل الإطار بـالاستفراد في إدارة الملفات وإرباك قواعد التفاهمات التي سبقت تشكيل الحكومة. وتتسارع نبرة التحذير مع توصيف ما حدث قبل أشهر بأنه أشبه بـإعدام سياسي لطموحه في الولاية الثانية.
ويوضح مراقبون أن تصريحات كاتو سعدالله، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، جاءت لتعزز سردية أن الطريق أصبح مسدوداً أمام السوداني، بعدما قال إن حظوظه في ولاية جديدة تساوي صفراً، رغم كل ما قُدم خلف الكواليس من محاولات لتمديد البقاء.
وتصاعد مستوى الانتقاد بعد تصنيف حزب الله والحوثيين كمنظمات إرهابية ما يمثّل خطأً كبيراً يكشف خللاً عميقاً داخل مؤسسات الدولة.
وتتردد في الأوساط السياسية تساؤلات حول توقيت القرار الذي سبق مغادرة السوداني إلى شرم الشيخ للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط حديث متنامٍ عن رسائل سياسية تتجاوز الطابع الإداري للخطوة.
وتزداد حدة الانتقادات مع الإشارة إلى ملفات أخرى مثل قضية “اختفاء التريليونات”، ما يوسع دائرة التشكيك في الأداء الحكومي.
وتحوّل الوسم المتداول “قرار إعدام الولاية الثانية” إلى عنوان عريض يعكس المزاج الشعبي داخل البيئات القريبة من فصائل المقاومة، ما يعقد مهمة السوداني في لملمة أوراقه داخل البيت السياسي الشيعي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

أخبار ذات علاقة
أمانة بغداد تتقدم: خطوات ملموسة في شوارع العاصمة والبنية التحتية
كيف لموظفين من كبار القيادات ومختلف الاختصاصات يقعون في سهو قاتل؟
أوبك: العراق رابع أكبر دولة في العالم باحتياطيات النفط