المسلة

المسلة الحدث كما حدث

زيادة الأسعار تلقي بظلالها على عيد الأضحى في العراق و الشرق الأوسط

زيادة الأسعار تلقي بظلالها على عيد الأضحى في العراق و الشرق الأوسط

8 يوليو، 2022

بغداد/المسلة: مع اقتراب موعد حلول عيد الاضحى، بدأت موجة غلاء الاسعار تتصاعد في الاسواق العراقية والعربية، متزامنة مع اقبال المواطنين لشراء احتياجات العيد.

ويختلف هذا العيد عن الأعياد السابقة حيث يقول الناس في كثير من الدول العربية إن ارتفاع الأسعار جعلهم غير قادرين على تحمل ثمن الأضحية، في انعكاس لتأثير الحرب في أوكرانيا التي زادت الضغط على أسعار الغذاء العالمية.

واستقبلت الأسواق مواشي هذا العام بموجة غلاء غير مسبوقة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.

واعتاد تاجر الماشية في غزة محمود أبو هولي أن تكون سلعته أكثر رواجا في عيد الأضحى عن باقي أوقات العام.

لكن زيادة الأسعار دفعت الكثير من الناس لشراء الأضاحي من الأغنام أو الماعز هذا العام.

وقبل عطلة عيد الأضحى التي تبدأ يوم السبت، قال أبو هولي، وفق وكالة رويترز، إنه لا يستطيع خفض الأسعار بسبب الزيادة الكبيرة في تكلفة علف الحيوانات، وهي من تبعات الحرب في أوكرانيا التي هزت الأسواق الزراعية في العالم.

وقال أبو هولي، الذي يجد صعوبة في العثور على مشترين في سوق خان يونس بجنوب غزة وضع السوق صعب فش إقبال على الشراء، بنمسك الدواب لآخر النهار ما بنبيعش”.

وفي بغداد، قال زبون يدعى حسين إنه لا يستطيع دفع مبلغ 500 ألف دينار، حوالي 350 دولارا، الذي كان أحد التجار طلبه منه كثمن لشاة.

وأضاف: سألته لماذا 500؟ أجاب بأن الأعلاف غالية الثمن.

وقال المواطن، علي فرحان، إنه أرجأ فكرة شراء غسالة من أجل شراء أضحية العيد.

وأضاف أنه كان يبحث صباح كل يوم عن خروف بسعر مناسب للتضحية به على روح والدته المتوفاة، وفي النهاية وجد خروفا صغيرا نحيلا دفع ثمنه 350 ألف دينار عراقي. وأضاف أن نفس الخروف كان سعره في السابق حوالي 200 ألف دينار.

لكن تاجر الماشية، احمد عباس، يرى  ان الأزمة الاقتصادية القت بظلالها على اسواق الماشية في العراق، مؤكدا ان حركة البيع والشراء ليس كما كانت سابقا فهنالك ركود سيما بعد ارتفاع سعر الصرف.

ولم تقتصر الاسباب التي أدت الى ركود حركة التبضع على احتكار السلع ورفع سعر الصرف بحسب مراقبين فالحرب الروسية الاوكرانية اثرت وبشكل كبير على الاسعار كون البلاد تعتمد على استيراد مواد غذائية من كلتي الدولتين بشكل كبير.

وقال حمود العسري في أحد الأسواق بالعاصمة اليمنية صنعاء إنه جاء للسوق ليأخذ فكرة عن الأسعار ويرى إن كان بإمكانه الشراء.

لكنه أضاف أن الأسعار مرتفعة بشكل لا يصدق مقارنة بالعام الماضي، وأنه سيغادر السوق لأنه لا يستطيع الشراء.

وفي أحد الأسواق بمصر، وهي أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان، قال تاجر إن أسعار الأغنام ارتفعت بنسبة 50 بالمئة وصولا إلى 90 جنيها مصريا ،4.77 دولار، للكيلو بوزن الأضحية سليمة قبل الذبح.

وقال مهامي شيخ الذي يبيع الماشية في الجزائر إن زيادة التكلفة أدت إلى ارتفاع الأسعار.

وفي لبنان، حيث تسببت الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ ثلاث سنوات في زيادة معدلات الفقر، قال أحد القصابين إن أسعار الأغنام ترتفع يوميا، ووصلت الآن إلى 250 دولارا، أي ما يقرب من 7.5 مليون ليرة.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author